طلاب السليمانية يعودون إلى مقاعدهم الدراسية غداً

طلاب السليمانية
طلاب السليمانية

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت المديرية العامة للتربية شرق السليمانية، فتح أبواب المدارس أمام الطلاب والمعلمين، حيث "ستكون أجواء الدراسة طبيعية".

المديرية العامة للتربية في شرق السليمانية، أعلنت اليوم الأحد 26 تشرين الثاني 2023، خلال كتابٍ رسمي، إعادة فتح أبواب الروضات، والمدارس الإبتدائية، والإعدادية، والمهنية، ضمن حدود المديرية، يوم غد الاثنين 27 تشرين الثاني 2023، حيث ستعود الدراسة إلى وضعها الطبيعي.

وجاء في الكتاب، أنه "بالإشارة الى بيان المديرية العامة للتربية في السليمانية، إعلام جميع مدراء المدارس ومراكز التعليم، من خلال صفحات مدارسهم لاطلاع جميع الطلبة والمعلمين والمحاضرين بموعد الالتحاق بمدارسهم، يوم الاثنين المقبل وسيتم فتح المدارس يوم (27-11-2023) وعودة الوضع التعليمي إلى طبيعته".

وجاء في الجزء الثاني من الكتاب، " نرجو من جميع المدراء الكرام اتخاذ الخطوات الآتية  في الكتاب الرسمي لتنظيم الدوام، وتذليل العقبات، وتعويض التقصير الذي تسبب به التأخير في فتح المدارس، وأعلام مديرية التربية بكافة المستلزمات والنواقص التي تعيق العملية التعليمية".

يذكر أنه، دعا طلبة الصف 12 الثانوي في السليمانية، معلميهم إلى العودة للتدريس، حتى يتمكنوا من إكمال دراستهم، وقالوا: "إذا استمر إضراب معلمينا عن التدريس، سنخسر هذا العام الدراسي".

وتجمع صباح الأربعاء الموافق 08-11-2023، عدد من طلاب الصف الثاني عشر الثانوي في السليمانية أمام مديرية التربية، وأشاروا إلى أنهم عانوا كثيرا بسبب مقاطعة معلميهم للتدريس، منذ أكثر من شهرين.

وتحدث عدد من الطلبة لمراسل كوردستان 24، قائلين: "ندعو وزراة التربية، إلى تقليل برنامج الدراسة لمنهج هذا العام، لإننا ليس لدينا ما يكفي من الوقت، لدراسة كامل المنهاج".

قسم آخر من الطلاب، أشاروا إلى أنه، وبسبب مقاطعة التدريس من قبل المعلمين، خسروا شهرين من الدوام، فإذا لم يتم تقليل المنهاج المطلوب، عالأقل على الوزراة تأجيل امتحانات هذا العام".

مقاطعة المعلمين للعملية التعليمية في عدد من المدارس في المناطق التابعة لمحافظة السليمانية، جاءت بالتزامن مع تعمد الحكومة العراقية تأخير دفع المستحقات المالية لشعب كوردستان، ويرى خبير تربوي أنه "لم يسبق أن اختلطت أجندة سياسية بالتعليم في أي مكان في العالم كما هو الحال الآن في السليمانية".

وأكد الخبير في مجال التعليم، هريم جمال لكوردستان24، أن مقاطعة المعلمين للعملية التعليمية في السليمانية خلفه أجندات سياسية.

ورغم مرور أكثر من شهرين على انطلاق العام الدراسي في إقليم كوردستان، لا تزال أبواب عدد من المدارس في بعض المناطق بمحافظة السليمانية مغلقةً أمام الطلاب، حيث قالت الطالبة سوزي كارزان لـ كوردستان 24، "إنه أمر محزن أن تغلق المدارس أبوابها، كلنا نتمنى أن تفتح المدارس من جديد، أريد أن اتعلم والتقي بأصدقائي".

تأخر بغداد في إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان، أسفر عن إضراب المعلمين في محافظة السليمانية عن العمل.

الخبير في مجال التعليم هريم جمال قال لكوردستان24، "لا يوجد أي بلد في العالم يسمح بأن تؤثر السياسة على التعليم، وليس من المنطق أن يغرق 700 ألف طالب في السليمانية للنوم بمنازلهم، بينما تقوم أطراف أخرى بالمزاودات السياسية".

ومنذ أكثر من شهرين، قاطع معلمو السليمانية العملية التعليمية، ما أسفر عن تخلف طلابهم عن تلقي دروسهم، وسط مطالبات طلابية بإعادة فتح أبواب المدارس.