بعد انتهاء الهدنة.. إسرائيل تشن غارات وقصف عنيف على قطاع غزة

أربيل (كوردستان24)- يشن الجيش الإسرائيلي قصفا مكثفا على غزة السبت لليوم الثاني على التوالي منذ انتهاء الهدنة مع حركة حماس والتي أتاحت إطلاق سراح رهائن وأسرى وإيصال مساعدات عاجلة إلى القطاع المحاصر.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل نحو 200 شخص في الضربات الإسرائيلية الجمعة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في وقت باكر السبت "إننا نضرب حاليا أهدافا عسكرية لحماس في كل أنحاء قطاع غزة".

ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات ليلية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وفق وكالة وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة التي أتاحت الإفراج عن أكثر من مئة رهينة مقابل إطلاق 240 أسيرا فلسطينيا إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

وقالت حماس في بيان إنها اقترحت أن يتم "تبادل أسرى" بـ"مسنين" من بين الرهائن، وأن تُسلّم جثث رهائن إسرائيليين "قُتلوا في القصف الإسرائيلي".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه تأكد من وفاة 5 من الرهائن الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة وأبلغ عائلاتهم، قائلا إن الدولة العبرية استعادت جثة أحدهم.

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحركة الإسلامية بـ"خرق الاتفاق" و"إطلاق صواريخ" باتجاه إسرائيل، وتوعدت حكومته بتوجيه "ضربة قاضية" لحماس.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "أسفه العميق" لاستئناف القتال، آملا في "التمكن من تمديد الهدنة". وقال إن استئناف العمليات العسكرية "يظهر مدى أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فعلي".

 

هجمات عابرة للحدود

على الحدود الشمالية لإسرائيل، استؤنف تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني حليف حماس. وأكد الحزب مقتل اثنين من عناصره جراء عمليات قصف إسرائيلي على جنوب لبنان حيث قتل مدني أيضا. وأعلن الحزب مسؤوليته عن هجمات ضد إسرائيل.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات فجر السبت في محيط دمشق، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور. وردا على سؤال لفرانس برس، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه المعلومات.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت "أهدافا لحزب الله" في حي السيدة زينب جنوبي دمشق.

أسفر هجوم حماس عن نحو 1200 قتيل في إسرائيل غالبيتهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة الإسلامية. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

وقالت المديرة العامة لليونيسف كاترين راسل في نيويورك "إذا استؤنفت أعمال العنف بهذا الحجم وهذه الشدة، يمكننا أن نفترض أن مئات الأطفال الآخرين سيُقتلون ويصابون كل يوم".

 

تحرير جميع الرهائن

بعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.

وتجمع أقارب وداعمون للرهائن الجمعة في ساحة تل أبيب التي باتت تعرف باسم ساحة الرهائن.

وقال إيلان زكريا، عم الرهينة إيدن يروشالمي البالغة نحو عشرين عاما، إن الفرصة أتيحت من أجل "أن يخرج الناس وينضموا إلينا ويستأنفوا حياتهم"، مطالبا بـ"تحرير جميع" الرهائن.

وغداة زيارته إسرائيل قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة، حليفة الدولة العبرية، ما زالت "تركز" على إطلاق الرهائن.

بدوره قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "نواصل العمل مع إسرائيل ومصر وقطر لإعادة الهدنة إلى مسارها".

ودعت قطر التي تؤدي دور الوسيط، المجتمع الدولي إلى التحرك لأن استئناف القصف "يفاقم الكارثة الإنسانية" في غزة.