رايتس ووتش تدعو العبادي لإبعاد الحشد الشعبي عن معركة الموصل

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بابعاد قوات الحشد الشعبي عن المشاركة في الهجوم الوشيك على مدينة الموصل، متهمة فصيلين شيعيين ضمن الحشد بارتكاب انتهاكات في معارك سابقة.

K24 - اربيل

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بابعاد قوات الحشد الشعبي عن المشاركة في الهجوم الوشيك على مدينة الموصل، متهمة فصيلين شيعيين ضمن الحشد بارتكاب انتهاكات في معارك سابقة.

ومن المقرر أن يشارك الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل لكنه ليس من الوضح حتى اللحظة دور الحشد الشعبي في المعركة فيما ستقتصر مشاركة قوات البيشمركة في اطراف الموصل ولن تدخل المدينة.

والحشد الشعبي هو كيان شبه عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل عام 2014 ويتألف من فصائل شيعية عدة بعضها وثيق الصلة بايران.

وقالت المنظمة في بيان إنها طالبت العبادي في رسالة موجهة اليه بالتعهد بمنع الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة التي يتوقع ان تنطلق في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وجاء في بيان المنظمة "يجب أن يكون من بين الممنوعين من المشاركة عناصر قوات الحشد الشعبي... كما على الحكومة ضمان حماية الحقوق الأساسية وعدم التمييز في الفحص الأمني واحتجاز الأسرى أثناء عمليات الموصل".

وتشير المنظمة الى أنه لا يزال نحو مليون وربع المليون شخص يتواجد في الموصل التي يسيطر عليها داعش منذ حزيران يونيو عام 2014.

واضافت هيومن رايتس ووتش في بيانها "على العبادي أن يمنع القوات المسلحة التي يقودها أو يسيطر عليها والتي تورطت في انتهاكات لقوانين الحرب ومنها كتائب بدر وكتائب حزب الله وجماعات أخرى ضمن الحشد الشعبي من المشاركة في العمليات المزمع تنفيذها لاستعادة الموصل".

ونقل البيان عن نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمى فقيه قولها إن المدنيين "قد يواجهون أعمال تنكيل وانتقام إذا استرجعت الحكومة المدينة رغم أنهم يحتاجون إلى الدعم والمساعدة".

وتتهم منظمات محلية ودولية فصائل عديدة منضوية في الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين العزل وآخرها في الكرمة والصقلاوية اثناء معركة الفلوجة.

وذكَّرت هيومن رايتس بأن عناصر من الحشد الشعبي وعنصرا واحد على الأقل من الشرطة الاتحادية "ضربوا رجالا تم أسرهم، وعذبوهم وأعدموهم ميدانيا، مع إخفاء مدنيين قسرا بينهم أطفال، واللجوء إلى تشويه الجثامين" خلال عمليات تحرير الفلوجة في أيار مايو الماضي.

وكان محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي قد قال إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر ابعاد جماعات الحشد الشعبي عن المشاركة في معركة الموصل.

ولم يصدر اي تعقيب من الحشد الشعبي او العبادي نفسه على بيان هيومن رايتس وتصريحات النجيفي. ويصر الحشد الشعبي بشدة على المشاركة في الهجوم.

ت: م ي