الأمم المتحدة تحذّر من "انهيار" النظام المدني في قطاع غزة

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنّ الجوع واليأس يدفعان سكان قطاع غزة إلى الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخله، محذّرة من "انهيار النظام المدني".

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، على هامش منتدى الأمم المتحدة العالمي للاجئين، "أينما ذهبنا، الناس يائسون وجائعون ومذعورون".

وأضاف "نحن على حافة انهيار محتمل" في قطاع غزة "لأن النظام المدني ينهار بشكل متزايد" بسبب الحرب.

وسمحت إسرائيل بإنشاء نقطة تفتيش إضافية للمساعدات الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم قبل دخولها من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وتهدف هذه الخطوة إلى زيادة كميات المواد الداخلة إلى القطاع، في حين تعتبرها الأمم المتحدة غير كافية على الإطلاق.

ومعبر رفح هو الوحيد المفتوح أمام المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة حيث يعاني السكان من ظروف معيشية كارثية.

وقال لازاريني "طالما بقيت المساعدات الإنسانية ضئيلة مقارنة بضخامة الاحتياجات، طالما استمر هذا التوتر، وطالما أصبح الوضع أكثر استحالة".

وروى مرة جديدة أنه رأى سكاناً في قطاع غزة يسلبون طعاماً من شاحنات تنقل مساعدات إنسانية داخل القطاع، ويأكلونه على الفور في الشوارع.

وقال رداً على سؤال "لم أسمع عن الاستيلاء على أي من شاحناتنا، التابعة للأمم المتحدة أو الأونروا" بعنف من قبل حماس.

وأضاف "مع هذا اليأس المتزايد، تزداد بيئة عملنا صعوبة. في هذه المرحلة، وفي ظل غياب وقف لإطلاق النار، إن الطريقة الوحيدة لمعالجة الأمر... هي في تقديم مساعدة على نطاق واسع".

وأكد أنّ "الجوع أمر لم يشهده سكان (قطاع غزة) من قبل، ولكنه ظهر في الأسابيع الأخيرة".

ولفت لازاريني إلى أنّ في قطاع غزة، "يشعر الناس بأن المجتمع الدولي قد تخلى عنهم"، وأكد أنه "مصدوم" من "انعدام التعاطف والإنسانية (...) في حين أن ما يحدث في الواقع يُثير غضب أي شخص".

واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول أكتوبر على إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 آخرين رهائن، وفقاً للسلطات.

ورداً على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وتنفذ منذ ذلك الحين قصفاً متواصلاً على قطاع غزة في موازاة عمليات برية، ممّا خلّف حوالى 18800 قتيل، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس.

 

المصدر: AFP