مئات الإيزيديين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة إسمنت فرنسية بسبب دعمها لداعش

أربيل (كوردستان24)- المئات من الايزيديين الامريكيين يرفعون دعوى قضائية ضد شركة إسمنت فرنسية، متهمين إياها بتقديم دعم مادي لتنظيم داعش في العراق وسوريا، ومقيمو الدعوى وعائلاتهم من الناجين من عنف داعش الارهابي، الذي بدأ عندما استهدف مسلحو التنظيم الإيزيديين في سنجار.

وبحسب الدعوى المرفوعة أمام محكمة اتحادية في نيويورك، فإن شركة لافارج "ساعدت وحرّضت على أعمال إرهاب دولي ارتكبتها داعش، وتواطأت مع التنظيم ووسطائه، ويتعين عليها دفع تعويضات للناجين".

وأقرت شركة لافارج أمام محكمة أميركية، في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، بالذنب في تهمة تقديم أموال لجماعات تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بما في ذلك تنظيم داعش، حتى تتمكن الشركة من مواصلة تشغيل أعمالها في سوريا. ووافقت لافارج، التي أصبحت جزءاً من شركة هولسيم المدرجة في البورصة السويسرية عام 2015، على دفع 778 مليون دولار غرامات في إطار اتفاقية الإقرار بالذنب.

ويمثل المدعين، وجميعهم مواطنون أميركيون، المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان أمل كلون، والدبلوماسي الأميركي المخضرم السابق لي ولوسكي.

وقالت كلوني، في بيان لها "من الصادم أن تعمل شركة عالمية رائدة جنباً إلى جنب مع داعش بينما كان التنظيم يعدم مدنيين أميركيين ويرتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين".

وجاء في الدعوى المرفوعة ضد شركة لافارج "قبل وأثناء وبعد الوقت الذي نفذ فيه التنظيم هذه الهجمات الوحشية على الإيزيديين، كان المتهمون يدفعون ويتآمرون مع التنظيم".

وأقامت عائلات عامل إغاثة أميركي وجنود أميركيين قُتلوا جميعاً أو أُصيبوا على يد تنظيم داعش الارهابي وجماعة جبهة النصرة دعوى قضائية مماثلة ضد شركة لافارج في يوليو (تموز).