الجيش الإسرائيلي يقتل 3 رهائن بطريق الخطأ وأمريكا تدعو إلى تقليص الهجمات

أربيل (كوردستان24)- قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل ثلاثة رهائن كانت تحتجزهم حركة حماس في غزة بعد أن حددهم بطريق الخطأ بأنهم يشكلون تهديدا، في حين حثت الولايات المتحدة إسرائيل على تقليص حملتها العسكرية واستهداف قادة حماس على وجه التحديد.

عبر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة عن تعازيه لأسر الرهائن الذين قتلوا خلال المعارك، قائلا إنه ستكون هناك "شفافية كاملة" في التحقيق في الحادث.

وقال الجيش إنه انتشل جثث ثلاثة رهائن آخرين قتلتهم حماس. وتقول إسرائيل إنها تعتقد أن نحو 20 من بين أكثر من 130 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان قد لقوا حتفهم.

وفي هجوم مفاجئ عبر الحدود على إسرائيل يوم 7 أكتوبر تشرين الأول، اجتاح مسلحون من حركة حماس بلدات إسرائيلية مما أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة حسبما أعلنت إسرائيل.

وأدى الهجوم الإسرائيلي المضاد إلى مقتل نحو 19 ألف شخص وفقا للسلطات الصحية في غزة مع مخاوف من وجود آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وفي ظل القتال البري المكثف في مختلف أنحاء قطاع غزة وتحذير منظمات الإغاثة من وقوع كارثة إنسانية، حذرت الولايات المتحدة من أن إسرائيل تخاطر بفقدان الدعم الدولي بسبب الغارات الجوية "العشوائية" التي تقتل المدنيين الفلسطينيين.

وقال مسؤولون أمريكيون إن جيك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، الذي زار إسرائيل يومي الخميس والجمعة، حمل رسالة إلى إسرائيل لتقليص الحملة العسكرية الواسعة والانتقال إلى عمليات أكثر استهدافا ضد قادة حماس.

وأثناء زيارة سوليفان، أكد المسؤولون الإسرائيليون علنا أنهم سيواصلون الحرب حتى يحققوا هدفهم المتمثل في القضاء على حماس، الأمر الذي قد يستغرق شهورا.

ولمحت واشنطن أمس الجمعة إلى وجود خلاف مع إسرائيل بشأن مدى سرعة تقليص الحرب، حيث قال سوليفان إن التوقيت كان موضوع "مناقشة مكثفة" بين الجانبين.

وتصاعدت حدة القتال في الأسبوعين الماضيين منذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي إن إسرائيل تنتصر في الحرب، مشيرا إلى انخفاض عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها على إسرائيل.

لكن بعد ساعات، سمعت صفارات الإنذار في القدس ودوي انفجارات في السماء بسبب ما لا يقل عن ثلاثة اعتراضات من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية، القبة الحديدية، للمرة الأولى منذ أسابيع. وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي وصفه بأنه رد على "المجازر الصهيونية ضد المدنيين".

واضطرت الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى ترك منازلهم خلال الشهرين الماضيين، الكثير منهم عدة مرات.

وبعد مغادرة سوليفان، قالت إسرائيل إنها ستفتح معبر كرم أبو سالم، وهو الطريق الرئيسي الذي يصل إلى غزة، أمام شحنات المساعدات للمرة الأولى في الحرب مما يسمح بدخول 200 شاحنة يوميا وهو ضعف الطاقة الاستيعابية في رفح.

ودأبت وكالات الإغاثة، التي تحذر من المجاعة والأمراض، على مناشدة إسرائيل تسريع عمليات التسليم من خلال السماح بدخول المساعدات مباشرة إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود مع مصر وإسرائيل وغزة.

وذكر سكان في القطاع أن معارك تدور في أحياء الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والتفاح وبلدة بيت حانون في شمال غزة، وشرقي المغازي بوسط غزة، وفي وسط مدينة خان يونس الرئيسية بالجنوب وكذلك أطرافها الشمالية.

وقال أحمد (45 عاما) وهو كهربائي وأب لستة أطفال في تصريحات لرويترز من ملجأ في منطقة بوسط غزة "تحول قطاع غزة إلى كرة من النار خلال الليل وكنا نسمع دوي انفجارات وطلقات نارية من كل الاتجاهات".

وأضاف "يمكنهم تدمير المنازل والطرق وقتل المدنيين من الجو أو من خلال القصف الأعمى بالدبابات، ولكن عندما يواجهون المقاومة وجها لوجه، فإنهم يخسرون. ليس لدينا ما نخسره بعد كل ما فعلوه بغزة".