المطلك: على بغداد معاملة العمال الكوردستاني مثل مجاهدي خلق وتخوف تركيا "مشروع"

قال ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك إنه يتعين على الحكومة العراقية التعامل مع قضية حزب العمال الكوردستاني مثل تعاملها مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة.

K24 - اربيل

قال ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك إنه يتعين على الحكومة العراقية التعامل مع قضية حزب العمال الكوردستاني مثل تعاملها مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة.

وكانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة قد اعلنت الشهر الماضي عن مغادرة آخر الاعضاء المتبقين في العراق تمهيدا لاعادة توطينهم في ألبانيا وذلك بعدما ضُيق الخناق عليهم منذ سقوط النظام السابق عام 2003 حيث كانوا حلفاء لصدام حسين.

واثار وجود حزب العمال الكوردستاني في مناطق بمحافظة نينوى قلق انقرة وبعض القادة السنة والكورد، الا ان بغداد لم تتطرق بعد الى وجوده.

وذكر بيان اصدره ائتلاف المطلك "ننبه حكومتنا الى عدم اقحام العراق بسياسة المحاور الاقليمية لان الميل الى محور دون اخر سينعكس سلبا على الواقع العراقي".

يأتي هذا في وقت تصاعد فيه التوتر بين العراق وتركيا على خلفية رفض انقرة سحب قواتها المتمركزة في معسكر قرب الموصل مما دفع بغداد لوصف الوجود التركي بـ"الاحتلال" الامر الذي اثار غضب الاتراك.

واضاف المطلك وهو نائب سني علماني في بيانه "على الحكومة ان تتعامل مع الملفات المتشابهة بالنهج نفسه وعلى هذا الاساس كان يتوجب ان نتعاطى مع ملف (حزب العمال الكوردستاني)... بالمعيار ذاته الذي تعاملت به حكومتنا مع ملف منظمة (مجاهدي خلق) لتصل الرسالة واضحة الى الجانب التركي".

ويدور حديث بين بعض الساسة العراقيين عن امكانية اشراك حزب العمال الكوردستاني في معركة الموصل مما قد يفتح الباب على تدخل تركي مباشر على الارض لمحاربته.

وتابع "إننا ننظر الى المخاوف التركية من الوضع الامني المتصاعد على الحدود المشتركة على انه تخوف مشروع الا ان تلك الشرعية لا ينبغي ان تكون مدعاة للتصرف بما يمس السيادة العراقية ويعود به الى مربعات الصراع الطائفي كما نؤكد على اهمية تجنب لغة التصعيد وحل الملف بالطرق الدبلوماسية".

ويتركز التواجد التركي في معسكر زليكان عند بلدة بعشيقة على مشارف الموصل. وتقول انقرة إن القوات التركية المؤلفة من الفي عنصر تقريبا موجودة لتدريب المتطوعين السنة استعدادا للهجوم الوشيك.

ويتوقع أن يبدأ الهجوم على الموصل في وقت لاحق من الشهر الجاري، فيما لا يُعرف بالضبط موقف بغداد فيما لو شاركت تركيا في الهجوم حيث تدرب بشكل مباشر قوات الحشد الوطني التي يقودها محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي وقوامها نحو 4500 مقاتل معظمهم جنود وضباط سابقون.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد قال مؤخرا إن وجود قوات تركية على مشارف مدينة الموصل يعرقل جهود استعادة السيطرة على المدينة وحذر من ان بقاء قواتها سيشعل حربا في المنطقة.

ت: م ي