الحبس خمس سنوات لعشرة أشخاص مجَّدوا النظام السابق في كركوك

جهاز الأمن الوطني العراقي
جهاز الأمن الوطني العراقي

أربيل (كوردستان 24)- أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الجمعة، القبض على شخص ظهر في فيديو يمجد بالنظام البائد، فيما أشار إلى أن محكمة جنايات كركوك أصدرت حكماً بالسجن 5 سنوات بحق (10) منتمين لحزب البعث المحظور.

وذكر بيان للجهاز، اطلعت عليه كوردستان24، أن "مفارز جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك، وبعد متابعة ميدانية، تمكنت من القبض على أحد الذين ظهروا في مقطع فيديوي أثناء احتفالات قرب مبنى المحافظة الجديد وهو يمجد بالطاغية ويرفع صوره مع مجموعة أشخاص آخرين، ليتم إحالته إلى الجهات المختصة بمحضر ضبط أصولي، استناداً لقانون حظر حزب البعث المنحل رقم (32) لسنة (2016) والمتضمن ملاحقة المروجين للنظام البائد".

وأضاف البيان، أن "محكمة جنايات كركوك، أصدرت حكماً بالحبس لمدة خمس سنوات على (10) أشخاص من أفراد شبكة ألقت مفارز الأمن الوطني في محافظة كركوك القبض عليهم في وقت سابق ينتمون إلى حزب البعث المحظور، ويعملون على الترويج له في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال سير التحقيق اعترفوا بانتمائهم إلى الحزب المحظور".

يأتي هذا بعد أن أصدرت منظمات عاملة في مجال مناهضة جرائم الإبادة الجماعية يوم الخميس بياناً، أكدت فيه أن تمجيد صدام حسين وحزب البعث، يهدد السلام والتعايش بين أهالي كركوك.

وجاء في البيان المشترك للمنظمات: "كما هو معلوم، قبل أيام وأمام مبنى محافظة كركوك، تظاهر أنصار عدة قوائم مشاركة في انتخابات مجالس المحافظات مبتهجين بفوز قوائمهم في الانتخابات رافعين صور صدام حسين ومرددين شعارات حزب البعث البائد".

وأشار البيان إلى أن "هذا التطور خطير وغير مسبوق، وبهذا الوضوح في الشارع؛ كون صدام حسين ونظامه متورطان بإراقة دماء الملايين من أبناءالشعب العراقي طيلة سنوات حكمه البائد وعبر سلسلة طويلة من الجرائم المصنفة قانوناً ضد الإنسانية، ومنذ عام 2016، وبحسب (قانون حظر حزب البعث)، يمنع تمجيد حزب البعث وقياداته".

وأضاف: "نحن في المنظمات المتخصصة بالإبادة الجماعية، نرى هذا التطور بمثابة إنذار خطير وتهديد كبير على الأخوة والتعايش بين مكونات كركوك".

وتابع: "ولا نخفي أنه رغم الحديث عن اعتقال الأجهزة الأمنية لهؤلاء الأشخاص، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من الأجهزة الأمنية بالقبض على هؤلاء الأشخاص، وهو ما يشكل خطراً على تضليل وطمس الموضوع".

ولفت إلى أنه "في الوقت نفسه، لم يدين أي حزب سياسي عربي أو إدارة المدينة هذا السلوك".

وأردف: "لذلك، فإننا كمنظمات متخصصة في مجال الإبادة الجماعية، نطالب بالإعلان رسمياً عن اعتقال هؤلاء الأشخاص ونشر أسمائهم والتعامل معهم وفق قانون حظر حزب البعث".

ودعا البيان: "مناصري القوائم والكيانات السياسية من كافة القوميات، إلى جعل الأخوة والتعايش ونبذ العنف وإدانة المجرمين أساساً للاحتفال والتعبير عن سعادتهم بأن كركوك هي ملك الجميع وبعيدة عن الطائفية والقومية".