المسيرات التركية تودي بحياة 8 مدنيين في مدينة قامشلو غرب كوردستان

قامشلو
قامشلو

أربيل (كوردستان 24)- فقد ثمانية مدنيين حياتهم، في قصف تركي على مدينة قامشلو غرب كوردستان أمس الإثنين، عقب يومين من شنّ أنقرة غارات ضد أهداف تابعة لمقاتلين كورد في سوريا والعراق.

وشنت أنقرة نهاية الأسبوع الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا والعراق إثر اتهامها حزب العمال الكوردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها وتصنّفه "إرهابيا"، بقتل 12 جندياً تركياً خلال يومين "الأسبوع الماضي" في هجومين منفصلين على قاعدتين تركيتين في شمال العراق.

والإثنين، تجدد القصف التركي مستهدفاً مرافق بنى تحتية تابعة للإدارة الذاتية الكوردية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشمال شرق سوريا، وتعد قوات سوريا الديموقراطية ذراعها العسكرية.

وأفاد المرصد السوري ووكالة أنباء هاوار التابعة للإدارة الذاتية عن ارتفاع عدد القتلى إلى ثمانية مدنيين في مدينة قامشلو، إحدى أبرز مدن الإدارة الذاتية، بعدما كانت حصيلة أولى تحدثت عن ستة قتلى.

وأورد المرصد أن بين القتلى خمسة عمال مدنيين لقوا حتفهم جراء غارة استهدفت مطبعة في المدينة.

وأسفرت الضربات أيضاً عن إصابة أكثر من عشرة أشخاص آخرين بجروح.

وشنّ الطيران التركي، وفق المرصد ومراسل لوكالة فرانس برس، الإثنين أكثر من 20 غارة جوية في المنطقة مستهدفة بشكل رئيسي مدينة القامشلي ومحيطها.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي إن القصف التركي "يستهدف أكثر من 25 منشأة خدمية مدنية".

وطال القصف التركي السبت مواقع نفطية في المنطقة الحدودية بشمال شرق سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها تدمير "29 هدفاً، من بينها كهوف ومخابئ وملاجئ ومنشآت نفطية ومستودعات" في العراق وسوريا.

وتنتشر قوات تركية في عشرات القواعد العسكرية في شمال العراق لمواجهة حزب العمال الكوردستاني.

وتتهم أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، بأنها تابعة لحزب العمال. وهي تستهدف بين الحين والآخر بالطائرات المسيرة مناطق سيطرتها.

وقد شنّت تركيا في تشرين الأول/أكتوبر عملية جوية واسعة طالت عشرات المواقع العسكرية ومرافق البنية التحتية في شمال سوريا بعد هجوم استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة وتبنّاه حزب العمال الكوردستاني.

ومنذ العام 2016، شنّت تركيا عمليات عسكرية عدة في سوريا استهدفت بشكل رئيسي المقاتلين الكورد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية. وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.

AFP

1