حصيلة زلزال اليابان تبلغ 64 قتيلاً والطقس الرديء يعيق جهود الانقاذ

8769863983683698325872
8769863983683698325872

أربيل (كوردستان 24)- ارتفعت حصيلة الزلزال الذي ضرب وسط اليابان الإثنين إلى 64 قتيلاً، بينما يواصل عمال الانقاذ جهود البحث عن ناجين الأربعاء وسط ظروف جوية سيئة ومخاوف من انزلاقات للتربة وهزات ارتدادية.

وفي أنحاء مقاطعة إيشيكاوا بجزيرة هونشو كانت عربات الطوارئ تحاول بصعوبة المرور في الطرق التي تساقطت عليها الصخور والأشجار.

وتكبدت شبه جزيرة نوتو في المقاطعة أكبر الأضرار جراء الزلزال الذي بلغت شدته 7,5 درجات، وبدت بلدات مثل واجيما وسوزو مثل ساحة حرب بعد أن غمرت الأوحال الطرق وسوّيت منازل بالأرض وغرقت مراكب.

وقالت يوكو ديمورا (75 عاماً) من ملجأ في مدينة ناناو التي توجهت إليها بعدما أصبح منزلها ركاماً لفرانس برس "لا أستطيع العودة هناك، لم يعد صالحاً للسكن. الأمر يُحزنني وسوف أفتقده".

وفي مدينة سوزو الساحلية، أشار رئيس البلدية ماسوهيرو إيزوميا إلى أن كل المنازل تقريباً تهدمت.

ونقلت عنه قناة "تي بي إس" قوله "نحو90 بالمئة من المنازل (في المدينة) دمرت بشكل كامل أو شبه كامل... الوضع كارثي حقاً".

وأكدت حكومة المقاطعة مقتل 64 شخصاً وإصابة أكثر من 300 بجروح، بينهم 20 إصابتهم بالغة، في حصيلة يُرجّح أن ترتفع.

وأكدت السلطات اليابانية أن أكثر من 31800 شخص يقيمون حالياً في ملاجئ فيما انهار أكثر من 200 مبنى.

وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أن "أكثر من 40 ساعة مرَّت على الكارثة. لقد تلقينا الكثير من المعلومات عن أشخاص يحتاجون إلى إنقاذهم وأشخاص ينتظرون المساعدة".

وأكد في تصريحات عقب اجتماع لخلية الطوارئ زيادة عدد العسكريين وكلاب الانقاذ الذين أُرسلوا للمشاركة في عمليات البحث.

وأفادت السلطات المحلية عن وصول كميات من المواد الغذائية وإمدادات الطوارئ إلى المنطقة، لكنها أشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالطرق أدت إلى عرقلة عمليات إيصالها للمحتاجين.

وقالت يوكو أوكودا (30 عاماً) التي لجأت إلى مركز إجلاء في بلدة أناميزو "أنا هنا لأن شرايين الحياة تقطعت. الكهرباء، المياه، الغاز، كل شيء. ومع استمرار الهزات الارتدادية، يمكن لمنزلنا أن ينهار في أي لحظة".

وأضافت لوكالة فرانس برس "البرد ونقص الغذاء هما أكبر مباعث قلقي حالياً".

أضرار طفيفة في منشآت نووية

والزلزال الذي بلغت شدته 7,6 درجات بحسب هيئة الأرصاد اليابانية هو واحد من أكثر من 400 زلزال ضرب المنطقة حتى صباح الأربعاء.

كما تسبب الزلزال الذي شعر به أيضاً سكان طوكيو على بعد 320 كيلومتراً من نوتو، بأضرار مادّية جسيمة وموجات تسونامي الاثنين على ساحل بحر اليابان، إلا أنها كانت منخفضة نسبياً ولم يتخط ارتفاعها 1,2 متر.

وتشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها فوق "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً.

تعرضت البلاد في آذار مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة 9 درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد "تسونامي"، وأودى بحياة 18 ألفاً و500 شخص بين قتيل ومفقود.

وأدى الزلزال حينها أيضاً إلى حادثة في محطة فوكوشيما النووية، هي الأسوأ منذ كارثة تشيرنوبيل في العام 1986.

وأفيد عن أضرار طفيفة في عدد من محطات الطاقة النووية على شاطئ بحر اليابان عقب زلزال الإثنين والهزات الارتدادية، من بينها تسرب مياه تبريد الوقود النووي وانقطاع جزئي للكهرباء في أحد المرافق.

واستبعد مشغلو المحطة خطر حدوث أضرار بالبيئة أو بمحطات الطاقة النووية نفسها.

 

المصدر: AFP