الحشد الشعبي تحت نيران الامريكان.. والعراق يصف الضربة باعتداء مماثل للأعمال الإرهابية

أربيل (كوردستان24)- صعّد العراق من مواقفه الرسمية والسياسية ضد التحالف الدولي والقوات الأميركية، بعد الهجوم الذي استهدف، أمس الخميس، مقراً لحركة النجباء في بغداد، وأسفر عن مقتل قائد العمليات الخاصة التابع للفصيل، الذي تتهمه واشنطن بتنفيذ هجمات ضد قواعد عسكرية في العراق وسوريا.

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنها ستواصل حماية قواتها في المنطقة، ولن تسمح لأي طرف باستهدافها.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بات رايدر، في مؤتمرٍ صحفي، حضرته كوردستان24، إن الولايات المتحدة الأمريكية "ستواصل اتخاذ التدابير اللازمة لحماية قواتها" في المنطقة.

وأشار إلى أن "قواتهم ردت في الساعة الـ 12 ظهراً بتوقيت العراق على حركة النجباء المسلحة، وفي النتيجة تم استهداف أبو تقوى المتورط في إطلاق هجماتٍ ضد القوات الأمريكية"، مبيناً أن الهجوم لم يستهدف أي مواطن مدني عراقي".

وقال بات رايدر لمراسل كوردستان24 عيسى حسن، إن واشنطن "لن تسمح بأن تتعرض قواتها للتهديد من قبل أيِّ طرف، كما أنها لا تريد الدخول في صراعٍ مع إيران"، مشدداً على أن "الجماعة التي استُهْدِفت مرتبطة بإيران".

وكان مسؤول أميركي قد أعلن بأن الجيش الأميركي نفَّذ الهجوم واستهدف "شخصية كانت مسؤولة عن هجمات ضد القواعد العسكرية في البلاد".

وقالت مصادر مطلعة بأن طائرة مُسيّرة أطلقت أربعة صواريخ على مقر النجباء في بغداد.

واضافت المصادر إن "الصواريخ الثلاثة الأولى ضربت رتلاً من ثلاث عجلات يستخدمها مرافقو القيادي في حركة النجباء أبو تقوى السعيدي".

وتابعت المصادر "الصاروخ الرابع استهدف عجلة رابعة مصفّحة كان السعيدي يستقلّها، جالساً في المقعد المجاور للسائق، وكانت مركونة في جوار مكتب النجباء داخل المقر".

وطبقاً للمصادر فإن الطائرة المُسيّرة انتظرت لساعات عجلة السعيدي لتدخل المقر في بغداد، في حين زعمت أنها راقبته خلال رحلة عودته براً من الأراضي السورية إلى بغداد.

وتعززت المطالب بإنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد؛ إذ قال الناطق باسم القوات المسلّحة، اللواء يحيى رسول، في وصف نادر، إن الهجوم "اعتداء مماثل للأعمال الإرهابية"، وحمّل التحالف الدولي مسؤولية الضربة.

وقال اللواء رسول، في بيان صحافي "في اعتداء سافر وتعدٍّ صارخ على سيادة العراق، أقدمت طائرة مُسيّرة على استهداف أحد المقارّ الأمنية في بغداد، ما أدى إلى وقوع ضحايا في الحادث، المرفوض جملة وتفصيلاً".

وعبّرت الخارجية العراقية عن "إدانتها الشديدة للاعتداء السافر"، وقالت في بيان، إن "الهجوم على تشكيل أمني يرتبط بالقائد العام للقوات المسلّحة تصعيد خطير".

وطالبت كتلة الصادقون التابعة لحركة عصائب أهل الحق، بـ"التفعيل الفوري لتنفيذ قرار البرلمان العراقي القاضي بإخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية".

وطالب رئيس حركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الحكومة العراقية بإخراج القوات الأميركية بالسرعة القصوى، وقال إن "استنكار الهجمات لم يعدْ مُجدياً أمام الهجمات الأميركية المتكررة".

من جهته، حذّر رئيس منظمة بدر، التابعة للإطار التنسيقي، هادي العامري، الحكومة العراقية "من التراخي أو التغاضي عن المطالبة بإخراج القوات الأميركية من البلاد".