اردوغان مهاجما العبادي: انت لست بمستواي والزم حدودك فسنفعل ما نشاء

شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء هجوما لاذعا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائلا انه ليس بمستواه وعليه ان يلزم حدوده في تصريحاته ضد تركيا.

K24 - اربيل

شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء هجوما لاذعا على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قائلا انه ليس بمستواه وعليه ان يلزم حدوده في تصريحاته ضد تركيا.

واحتدم الخلاف بين العراق وتركيا بعدما طالبها بسحب قواتها المتمركزة في معسكر بعشيقة بالتزامن مع الهجوم الوشيك على الموصل.

وكرر العبادي في اكثر من مناسبة من انه يتعين على الاتراك ان لا يظنوا ان وجودهم في العراق "نزهة" الامر الذي اثار غضب المسؤولين الاتراك.

وقال اردوغان في اجتماع لزعماء إسلاميين في اسطنبول "رئيس الوزراء العراقي يهينني.. أنت لست ندي ولست بمستواي وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق".

وتابع "نحن سنفعل ما نشاء. عليك أن تعلم ذلك وعليك أن تلزم حدك أولا".

وتعارض بغداد اي تدخل تركي بملف الموصل وطالبت انقرة مرارا بإنهاء تواجدها العسكري قرب مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق من حيث عدد السكان.

واضاف اردوغان ان "بعض الدول تأتي من على بعد آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في أفغانستان وغيرها في كثير من المناطق بدعوى تشكيلها تهديدا لها، بينما يقال لتركيا... إنه لا يمكنها التدخل لمواجهة الخطر هناك، نحن لا نقبل أبدا بهذا المنطق الأعوج".

وكان اردوغان يشير بحديثه الى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن لمحاربة داعش وله بالفعل قوات على الارض تعمل بصفة مستشارين.

وتقول تركيا إنها نشرت جنودها في معسكر بعشيقة بناء على طلب من محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي واقليم كوردستان ووزارة الدفاع العراقية. ونفت بغداد وكوردستان ذلك لاحقا.

وتقوم القوات التركية بتدريب مقاتلين محليين بينهم ضباط سابقون تحت لواء الحشد الوطني بقيادة النجيفي استعدادا لتحرير الموصل.

وقال اردوغان "لا يمكن أن نبقى متفرجين حيال ما يحدث في العراق ولا يمكن أن نصم آذاننا لدعوات أشقائنا هناك"، لافتا الى ان بلاده "لا مطامع ولو في شبر واحد من أراضي وسيادة غيرها ولا نملك هدفا غير حماية أراضينا وسلامة المسلمين في المنطقة".

وكان العبادي قد حذر في وقت سابق من أن الوجود التركي في العراق قد يتحول إلى "حرب إقليمية". وقال ايضا ان تصريحات المسؤولين الاتراك "متناقضة".

ويرجح مسؤولون عسكريون أن يبدأ الهجوم على الموصل في وقت لاحق من الشهر الجاري، فيما لا يُعرف حتى الآن رد فعل بغداد فيما لو شاركت تركيا في معركة الموصل.

والموصل الواقعة الى الشمال من بغداد بنحو 400 كيلومتر تمثل ابرز تحد سيواجه مستقبل العراق في مرحلة ما بعد داعش وقد تضعه على مفترق طرق، واظهرت الى حد كبير طبيعة الانقسام السياسي في الداخل والخارج.

ت: م ي