خميس الخنجر: ندين بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له مدينة التعايش والسلام أربيل

أربيل(كوردستان24)- أدان رئيس تحالف السيادة، خميس الخنجر، "بأشد العبارات، القصف الذي تعرضت له مدينة التعايش والسلام أربيل"، مستنكراً ما تعرضت له السيادة الوطنية من خرق كبير.

وقال الخنجر، في بيان، "ندين بأشد العبارات القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل، ونستنكر ما تعرضت له السيادة الوطنية من خرق كبير، ونساند الحكومة العراقية في إجراءاتها المرتقبة لصون حرمة أرضنا ودماء شعبنا".

وأضاف، "أمام أمتنا اليوم مهمة واحدة وعدو واحد، وهو العدو الصهيوني وماكنته الوحشية التي تقتل الأطفال والنساء، بلا رحمة في غزة منذ مائة عام".

واستدعت وزارة الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد أبو الفضل عزيزي صباح الثلاثاء لتسليمه "مذكرة احتجاج" بعد الضربات الصاروخية الذي نفذها الحرس الثوري الإيراني على إقليم كوردستان شمال البلاد.

وأعربت بغداد في المذكرة عن "أدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الذي تعرضت له عدد من المناطق في أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتسبب بأضرار بالممتلكات العامة والخاصة" معتبرة أنه "انتهاك صارخ لسيادة جمهورية العراق".

أعربت الخارجية العراقية عن استنكارها وإدانتها للعدوان الايراني على مدينة أربيل بقصف أماكن سكنية بصواريخ باليستية وأدى لوقوع ضحايا مدنيين، مضيفة ان العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق، مؤكدة عن تشكيل الحكومة العراقية لجنة للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024 "تعرب حكومة جمهورية العراق عن إستنكارها الشديد وادانتها للعدوان الإيراني على مدينة أربيل المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية مما ادى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين".

وأضاف البيان "بالنظر للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما ادى إلى إستشهاده واصابة أفراد عائلته".

وأشار البيان الى أن "حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة وتؤكد بانها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".

وأكد بيان الخارجية العراقية "وبهذا السياق قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة".

وأكد مجلس أمن إقليم كوردستان، استشهاد أربعة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بقصفٍ للحرس الثوري الإيراني طال مدينة أربيل.

وقال بيان صادر عن مجلس أمن إقليم كوردستان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "في الساعة 11:30 من مساء ليلة 15 على 16 كانون الثاني 2024، أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ باليستية باتجاه مناطق مدنية في أربيل".

وأضاف البيان: "للأسف، وبحسب الإحصائيات الأولية، فإن القصف أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة ستة آخرين"، مبيناً أن "بعض المصابين في حالة حرجة".

وتابع البيان: "الحرس الثوري أعلن أن القصف طال مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية"، مشيراً إلى أن "هذه ذريعةٌ لا أساس لها ونحن نرفضها".

وأشار المجلس إلى أنه "للأسف، باستمرار يتم استخدام حجج وذرائع لا أساس لها من الصحة لاستهداف أربيل"، موضحاً أن "أربيل باعتبارها منطقة مستقرة لم تكن أبداً مصدر تهديدٍ لأي طرف".

وختم البيان أن الاستهداف "يمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة إقليم كوردستان والعراق، ويجب على الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي عدم التزام الصمت إزاء هذه الجريمة".

ودعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

وقال مسرور بارزاني في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، "مرة أخرى تتعرض أربيل الشامخة إلى استهداف صاروخي من قبل الحرس الثوري الإيراني، وللأسف هذا الهجوم غير المبرر أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين".

وأضاف رئيس الحكومة "أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والصبر والسلوان لأقاربهم والشفاء العاجل للجرحى، وأدين بشدة هذه الجريمة ضد شعب كوردستان".

وتابع "كما أدعو الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء هذا الانتهاك لسيادة العراق وخصوصاً إقليم كوردستان".

كما طالب رئيس حكومة إقليم كوردستان "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

وأشار إلى أنه "خلال الأيام المقبلة، سنكون على اتصالٍ دائم مع المجتمع الدولي، لأجل وضع حد لهذه الهجمات الوحشية ضد شعب كوردستان البريء".

وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في تصريحٍ لـ كوردستان24، إن "أربيل آمنة، وتم اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة من قبل قوات الأسايش والشرطة لكل حالة غير مرغوبٍ فيها، وستكون في خدمة المواطنين".

بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن واشنطن على علمٍ بالقصف الذي طال مدينة أربيل، وتقوم بتقييم الوضع.

وقالت الوزارة لـ كوردستان24، إن "القصف الصاروخي لم يستهدف أي مؤسسة أمريكية"، موضحةً أن "القصف لم يودي بحياة أي مواطن أمريكي".

وأشارت الوزارة إلى "أننا على اتصالٍ مع المسؤولين في العراق وإقليم كوردستان".