تعبيراً عن رفض الهجمات الصاروخية.. توجه كوردستاني نحو مقاطعة البضائع الإيرانية

أربيل(كوردستان24)- أشار مشرف غرفة التجارة والصناعة فرع زاخو، لطيف عثمان، إلى أن مقاطعة البضائع الإيرانية، سيؤثر سلباً في اقتصاد إيران، نظراً للحجم الكبير لاستيراد البضائع الإيرانية في إقليم كوردستان.

وأكد عثمان لـ كوردستان24، اليوم السبت 20 كانون الثاني 2024، انتهاء جميع الاستعدادات الضرورية لانطلاق تظاهرة زاخو الجماهيرية، للتنديد بالقصف الإيراني على أربيل، والتعبير عن رفض المواطنين في زاخو لهذه الهجمات.

وقال عثمان، إنهم في غرفة التجارة في زاخو، يرون من واجبهم مقاطعة البضائع الإيرانية، بعد استهدافها مستثمراً كوردياً، مؤثراً في تقدم الاستثمار في إقليم كوردستان.

وفي وقت سابق من اليوم، دعت غرفة تجارة وصناعة أربيل إلى مقاطعة البضائع الإيرانية، وتعليق جميع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع طهران.

جاء ذلك، خلال بيانٍ لغرفة تجارة وصناعة أربيل اليوم الجمعة، أدانت فيه الهجمات الإيرانية التي استهدفت مدنيين ليلة الـ 15 يناير كانون الثاني الجاري، وأسفر عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة 6 آخرين.

وقالت غرفة تجارة وصناعة أربيل في بيانها، إن القوات الإيرانية هاجمت مدينة أربيل ليلة 15 يناير كانون الثاني، مستهدفة المدنيين الأبرياء دون أي مبرر، وأسفر عن استشهاد بيشرو دزيي رجل الأعمال البارز  في مدينتنا وبلادنا، وهو عضو نشط في غرفتنا، كما استشهدت ابنته الرضيعة، وكرم ميخائيل، وهو رجل أعمال عراقي بارز، وأصيب عدد آخر من الأبرياء وأفراد أسرهم.

وأضاف البيان، إن هجمات القوات الإيرانية على أربيل عاصمة إقليم كوردستان، والتي نفذتها مراراً وتكراراً دون أي مبرر ودون مراعاة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، لا تهدف إلا إلى تشويه وتدمير الأمن والسلام القائم في إقليم كوردستان والمنطقة.

وتابع البيان: غرفة تجارة وصناعة أربيل تدين بشدة الهجوم والجريمة والقمع الذي تمارسه القوات الإيرانية على أراضي إقليم كوردستان.

وقال البيان: ندعو جميع رجال الأعمال في إقليم كوردستان والمواطنين بشكلٍ عام، رغم أن إقليم كوردستان وخاصة أربيل، سوق مهم للمنتجات الإيرانية التي يتم استيرادها يومياً إلى كوردستان والعراق، إلى مقاطعة استيراد واستخدام البضائع الإيرانية وتعليق جميع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران.

بدورها، أعلنت غرفة تجارة وصناعة محافظة دهوك أنها تبحث عن أسواق توفر بدائل للمنتجات الإيرانية لاستبدالها بمنتجات محلية وغيرها من دول المنطقة والعالم.

وقالت في بيان، السبت (20 كانون الثاني 2024): "نظراً لوجود كميات كبيرة من المنتجات الإيرانية في أسواقنا، نبحث بدقة في غرفة تجارة وصناعة دهوك عن أسواق بديلة لتجارنا لاستبدال المنتجات الإيرانية بالمنتجات المحلية وغيرها من دول المنطقة والعالم".

بيان غرفة تجارة وصناعة دهوك جاء بعدما دعت غرفة تجارة وصناعة أربيل في وقت سابق، جميع التجار والمواطنين في إقليم كوردستان إلى مقاطعة استيراد واستخدام المنتجات الإيرانية، وتعليق جميع علاقاتهم الاقتصادية وتجارتهم مع إيران، رداً على هجومها الذي استهدف أربيل.

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وتوالت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية بعد الضربات التي استهدفت منازل المدنيين في أربيل، منددةً بالهجمات، ومطالبةً إيران بوقف "عدوانها" على كوردستان.