خبير في العلاقات الدولية: الهجمات الإيرانية تهدف إلى ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة

أربيل (كوردستان 24)- أكد الخبير في العلاقات الدولية الدكتور برويز رحيم، اليوم الأحد، أن إيران تحاول من خلال هجماتها المتكررة على إقليم كوردستان، ممارسة الضغوط على الولايات المتحدة، لإيقاف الحرب الإسرائيلية - الفلسطينية.

وقال رحيم في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعرض إلى ضغوطٍ هائلة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بين إسرائيل وحماس، ولم تكن تتوقع أن تكون ردة فعل الولايات المتحدة وإسرائيل بهذا الشكل".

وأشار إلى "أنها تتعرض كذلك إلى ضغوطٍ من المعارضة الداخلية، لأنه قبل عامٍ من الآن خرجت ثورةٌ ضخمة في البلاد، وأثبتت الثورة أن السلطة ضعيفة على المستوى المحلي أيضاً".

ولفت إلى أن "إقليم كوردستان يدفع ثمن دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي، لأنه إذا وجهت إيران هجماتٍ مباشرة على إسرائيل، فإن الأخيرة سترد عليها مباشرة".

وشدد على أن الهجوم الإيراني على مدينة أربيل "كان له تأثيرٌ سلبيٌ للغاية على الجمهورية الإسلامية، لأن الهجوم استهدف مناطق آهلة بالسكان المدنيين".

وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية واثقة من أن جو بايدن لن يرد عليها، لأن بايدن ذاهب نحو انتخاباتٍ مصيرية، والمسؤولون الإيرانيون يعرفون فريق بايدن وأوباما بشكلٍ جيد، وهذه الهجمات الإيرانية تهدف إلى جعل الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل".

وتعرضت مدينة أربيل، في وقتٍ متأخر من ليلة الاثنين 15 كانون الثاني يناير 2024، لقصفٍ بالصواريخ الباليستية، تبناه الحرس الثوري الإيراني، أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين مدنيين وإصابة ستة آخرين.

وعقب الهجوم الإيراني، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ موقف صارم إزاء الانتهاك الذي طال سيادة العراق وإقليم كوردستان.

كما طالب "المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الظلم الذي يتعرض له شعب كوردستان".

من جهته، قال الرئيس مسعود بارزاني في بيانٍ له، إن "هذه الهجمات والاعتداءات الإيرانية تعكس مدى الظلم الذي يرتكب ضد شعب إقليم كوردستان".