مرور 78 عاماً على تأسيس جمهورية كوردستان

توصف جمهورية كوردستان بأنها صفحة مشرقة في تأريخ كوردستان ومثال للتضامن والوحدة الكوردية

أربيل (كوردستان24)- يصادف اليوم الذكرى الـ78 لتأسيس جمهورية كوردستان في مهاباد، ورغم ان عمرها كان 11 شهراً فقط، إلا أنها تركت إرثاً قيماً للاجيال اللاحقة، ولا يزال الكورد يفتخرون ويحتفلون بذلك اليوم، بما في ذلك النشيد الوطني الكوردستاني "ئەی رەقیب" وعلم كوردستان واسم البيشمركة.

في 22 كانون الثاني سنة 1946 ميلادية، وبمشاركة أكثر من 20 ألف شخص يمثلون كافة الشرائح في ساحة "چوارچرا"، تم إعلان جمهورية كوردستان في مهاباد برئاسة القاضي محمد.

ورغم ان فترة حكم جمهورية كوردستان كانت قصيرة إلا انها بغض النظر عن العمل السياسي والبناء، عملت على الجانب الثقافي والتعليمي أيضاً، أصبحت المناهج التعليمية باللغة الكوردية، وتم جلب مطبعة الى مهاباد، وصدرت صحيفة وأربع مجلات، وأقيمت المسرحيات باللغة الكوردية، وتم إنشاء راديو مهاباد أيضاً.

تم تأسيس الجيش الوطني الكوردستاني، والذي تغير اسمه فيما بعد الى البيشمركة الكوردستانية، وبقي اسماً مقدساً لدى الكورد حتى يومنا هذا، وأصبح "ئەی رەقیب" النشيد الوطني للجمهورية، وتم رفع علم كوردستان على المؤسسات الحكومية في الجمهورية.

أقامت جمهورية كوردستان علاقات سياسية واقتصادية مع الاتحاد السوفييتي وجمهورية آذربيجان، وتم تصدير منتجات كوردستان الزراعية الى الاتحاد السوفييتي، وتم فرض نظام ضريبي على الواردات لتمويل الحكومة.

ومن ألمع النقاط في هذا التأريخ كانت مشاركة البارزانيين في جمهورية كوردستان بقيادة الشيخ أحمد البارزاني، وكانت بيشمركة كوردستان تدافع عن الجمهورية بقيادة الملا مصطفى البارزاني، وكان أول شهيد في جمهورية كوردستان من جنوب كوردستان، ولهذا السبب وبعد سقوط الجمهورية، سلم القاضي محمد العلم الكوردستاني المقدس الى الملا مصطفى البارزاني.

الان، وبعد مرور 78 عاماً على تأسيس جمهورية كوردستان، توصف الجمهورية بأنها صفحة مشرقة في تأريخ كوردستان ومثال للتضامن والوحدة الكوردية من أجل التحرر والاستقلال.