وزير خارجية بريطانيا: حملة تقويض قدرات الحوثيين ستستمر

أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء إن الحملة الرامية إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين في اليمن ستستمر بعدما شنت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة جديدة من الهجمات يوم الاثنين.

وقال كاميرون لمحطات تلفزيونية يوم الثلاثاء "ما فعلناه مجددا هو إرسال أبلغ رسالة ممكنة بأننا سنواصل الحد من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات".

أعلنت الولايات المتّحدة وبريطانيا أنّ قواتهما شنّت فجر الثلاثاء ضربات جديدة على الحوثيين في اليمن ردّاً على الهجمات التي يواصل المتمرّدون شنّها على الملاحة في المياه الواقعة قبالة سواحل أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية.

وقال البلدان في بيان أصدراه بالاشتراك مع أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، الدول الأربع التي شاركت في إسناد هذا الهجوم، إنّ قواتهما شنّت "جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف حوثية في اليمن ردّاً على الهجمات الحوثية المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وكذلك أيضاً ضدّ سفن تعبر البحر الأحمر".

وأوضح البيان أنّ هذه "الضربات الدقيقة" هدفت إلى تقويض "القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء.

وأضاف أنّ هذه الجولة الثانية من الضربات الأميركية-البريطانية المشتركة هي "ردّ على سلسلة أعمال غير قانونية وخطرة ومزعزعة للاستقرار نفّذها الحوثيون منذ الضربات التي شنّها تحالفنا في 11 كانون الثاني/يناير، بما في ذلك هجمات بصاروخ بالستي مضادّ للسفن وطائرات مسيّرات طالت سفينتين تجاريتين أميركيّتي المُلكية".

وأتى البيان بعيد إعلان الحوثيين عبر وسائل إعلام تابعة لهم أنّ القوات الأميركية والبريطانية شنّت ضربات على مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من محافظات البلاد.

وفي البيان المشترك أوضحت القوات الأميركية والبريطانية أنّها استهدفت تحديداً "موقع تخزين للحوثيين تحت الأرض ومواقع مرتبطة بقدرات الحوثيين في مجالي الصواريخ والمراقبة الجوية".

ووجّه البيان تحذيراً شديد اللهجة للحوثيين، مؤكّداً "أنّنا لن نتوانى في الدفاع عن الأرواح وعن حرية التجارة في واحد من أهم الخطوط البحرية في مواجهة التهديدات المتواصلة".

من جهتها قالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان إنّ الضربات الأميركية-البريطانية المشتركة استهدفت مواقع يستخدمها الحوثيون "لمهاجمة السفن التجارية الدولية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

وأوضحت سنتكوم في بيانها أنّ "الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض".

وأشار بيان سنتكوم إلى أنّ "هذه الضربات هدفها إضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم المتهوّرة وغير القانونية على السفن الأميركية والبريطانية وكذلك على الشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن".

وبدأ الحوثيون منذ أسابيع استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر أو قرب مضيق باب المندب، قائلين إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها.

ووضع المتمردون اليمنيون هذه الهجمات في إطار دعم الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وشنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة في 11 كانون الثاني/يناير الجاري أول جولة من الضربات المشتركة استهدفت 30 موقعاً في اليمن. ومذّاك شنّت القوّات الأميركيّة لوحدها عدداً من الضربات ضدّ الحوثيين.