غابرييل سوما: الولايات المتحدة لن تنسحب من العراق في الظروف الراهنة

غابرييل سوما: الولايات المتحدة باقية في الشرق الأوسط لحماية أمن إسرائيل
غابرييل سوما مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب
غابرييل سوما مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب

أربيل (كوردستان 24)- أكد مستشار الرئيس الأمريكي السابق غابرييل سوما، اليوم الخميس، أنه لن يكون بوسع إيران مساندة المجاميع المسلحة الخارجة عن القانون (الميليشيات)، إذا ما فُرضت عليها عقوباتٌ صارمة.

وقال سوما في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "هناك إمكانية لانسحاب القوات الأمريكية من العراق، لكنني لا أعتقد أن واشنطن ستنسحب في الظروف الراهنة".

وأوضح أن "القوات الأمريكية تتواجد في العراق وسوريا لمواجهة داعش، والتنظيم لا يزال يُشكّل تهديداً للعالم".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة غيرُ مستعدة للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط في الظروف الحالية، من أجل حماية أمن إسرائيل".

وذكر أن "سياسة إدارة بايدن تتمثل بالرد على الهجمات التي تستهدف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، إلا أن واشنطن لا تود توسيع نطاق الحرب في الظروف الراهنة، لأن الإدارة الحالية أمامها انتخابات مصيرية".

وشدد على أنه "لو كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في السلطة، لما هاجمت روسيا أوكرانيا، ولا هاجمت حماس إسرائيل، ولا استطاعت الميليشيات مهاجمة القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، ولما استطاع الحوثيون مهاجمة السفن في البحر الأحمر، لأن ترامب كان يهاجم المصالح الإيرانية بشكلٍ مباشر".

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الخميس، الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، على صياغة جدول زمني لتواجد مستشاري التحالف الدولي في البلاد.

وقالت الوزارة في بيان، اطلعت عليه كوردستان24، إنه "إيفاءً بالتزاماتها الوطنية وتماشياً مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، والمتطلبات الظرفية والعملياتية وتعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية، وذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش".

وأشار البيان إلى أن "الاتفاق يتضمن الانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية، ونخص بالذكر اتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تنظم العلاقات الشاملة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، وتعكس الرغبة المشتركة في التعاون بين الجانبين بما يحقق مصالح البلدين ويسهم بتعزيز دور العراق الإقليمي والدولي بما يليق بمكانته التاريخية وبناء أفضل العلاقات مع المجتمع الدولي خدمة لمصالح الشعب العراقي وتطلعاته".

وأوضح البيان أن "الجانبين أعربا عن دعم أعمال اللجنة وتسهيل مهامها والامتناع عن كل ما يعرقل أو يؤخر عملها"، مبيناً أن "الحفاظ على مسار أعمال اللجنة ونجاحها في تحقيق مهمتها يعد مصلحة وطنية، إضافة إلى أنه يسهم في الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة".

وأكدت الخارجية العراقية أن "الحكومة دعت إلى عدم توقف أو تعثر أو انقطاع أعمال هذه اللجنة، والعمل على تجنب العبث باستقرار العراق لتحقيق أهداف خاصة".

وشدد البيان على أن "العراق يجدد التزامه بسلامة مستشاري التحالف الدولي في أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد، كما تؤكد الحكومة ترحيبها بهذا الاتفاق وتعده جزءاً من وفائها بتأدية البرنامج الحكومي والتعهدات التي التزمت بها أمام الشعب".

ويتواجد في العراق ما يقرب من 2500 جندي أمريكي بينما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أمريكي، وذلك في إطار عمل التحالف الدولي الذي أطلقته واشنطن في العام 2014 في إطار محاربة تنظيم داعش.