الفصائل العراقية المسلحة تستهدف ميناء حيفا الاسرائيلي

أربيل (كوردستان24)- في الوقت الذي تحذر فيه الحكومة العراقية من التصعيد الامني وتوسع الصراع في المنطقة جراء الحرب الاسرائيلية في غزة، تقوم الفصائل العراقية تحت مسمى المقاومة الاسلامية بقصف القواعد الامريكية، مؤكدة اليوم الخميس انها نفذت هجوماً جديداً على ميناء حيفا الاسرائيلي بالمسيرات.

وأعلنت الفصائل المسلحة العراقية في بيان اليوم الخميس 1 شباط 2024 استهداف ميناء حيفا الاسرائيلي بطائرات مسيرة.

وأشار البيان الى أنها هاجمت الميناء تضامناً مع أهالي غزة ورداً على ما وصفتها بالمجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين.

وأكدت الفصائل المسلحة استمرارهم في شن الهجمات من هذا النوع.

وكانت تلك الفصائل قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أمريكية في الاردن في 28 يناير 2024، أدى الى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة 34 آخرين.

وهذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أميركيّون بنيران مُعادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزّة. ويُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع يشمل إيران في شكل مباشر.

وحمّل الرئيس الامريكي جو بايدن مسؤولية الهجوم فصائل مدعومة من إيران، متوعّدًا بالردّ.

وتابع بايدن "سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب. لا يُساوِرَنّكُم شكّ في أنّنا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها".

وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن بحث في التطوّرات الأحد مع نائبته كامالا هاريس ووزيري الخارجيّة والدفاع ورئيس السي آي إيه.

ونفت إيران الاثنين ضلوعها في الهجوم. ونقلت وكالة "إرنا" الرسميّة عن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة ناصر كنعاني قوله إنّ "هذه الاتّهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة"، وذلك تعقيبا منه على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كامرون دعا فيه طهران إلى "وقف التصعيد".

وقالت القيادة المركزيّة الأميركيّة في بيان إنّ نحو 350 عسكريًّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأميركيَّيْن ينتشرون في القاعدة، وينفّذون عددًا من مهمّات الدعم الأساسيّة، بما في ذلك دعم قوّات التحالف ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة.

بدوره، أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، عبر منصة "إكس"، الهجوم الجبان على القوات الأمريكية في الأردن.

وقال مسرور بارزاني: "أدين بأشد العبارات الهجوم الجبان الذي استهدف القوات الأمريكية في الأردن، أمس الأحد، وأشارك الحكومة والشعب الأمريكي حزنهم في هذا الوقت العصيب".

وقالت الخارجية العراقية في بيان إن "وزارة الخارجية تعرب عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة التي تشهدها المنطقة، وتدعو إلى أهمية خفض التصعيد الإقليمي في ظل الظروف الحرجة الراهنة وضرورة تعزيز الجهود الدولية المشتركة لتحقيق الاستقرار".

وأضافت أن "الوزارة ترفض التصعيد الأمني شمال شرق الأردن على الحدود مع سوريا، وتؤكد ضرورة إفساح المجال للمفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي التي تبذل فيها الحكومة العراقية جهوداً حثيثة للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم مصلحة العراق والمنطقة".

يذكر أن هذه الفصائل المدعومة إيرانيا كانت استهدفت سابقا مواني إسرائيلية على البحرين الأحمر والمتوسط، بالإضافة إلى عدة قواعد أميركية في العراق وسوريا منذ بدء الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا إلى نحو 160 هجوماً من قبل الفصائل المسلحة منذ 17 أكتوبر الفائت.

وعلى الرغم من أن واشنطن لم تربط رسمياً في وقت سابق بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإن هذه المجموعات المسلحة أكدت أكثر من مرة أنها تأتي رداً على الحصار الإسرائيلي والحرب على غزة والموقف الأميركي الداعم بقوة لتل أبيب.