محلل سياسي: ردود أفعال المجاميع المسلحة إزاء الهجمات الأمريكية غيرُ حازمة

المحلل السياسي آرام رسول مامند
المحلل السياسي آرام رسول مامند

أربيل (كوردستان 24)- أكد المحلل السياسي آرام رسول مامند، اليوم الأربعاء 8 شباط 2024، أن ردود أفعال المجاميع المسلحة إزاء الهجمات الأمريكية غير حازمة.

وقال مامند في مقابلةٍ مع كوردستان24، إن "ردود الأفعال إزاء الاستهداف الأمريكي لقادةٍ في المجاميع المسلحة ببغداد، لم تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تعدته إلى الشارع عبر الاحتجاجات".

وأضاف: "كما أن الشارع الأمريكي كذلك رفع صوته، ولديه اعتقاد أن الهجمات لم تكن بذلك المستوى المطلوب في الانتقام لمقتل ثلاثة جنود أمريكيين بالأردن".

وأشار إلى أن "ردود الأفعال على مستوى العراق ليّنة، حتى إن كتائب حزب الله التي استُهدف قادتها تتّبع ردود أفعالٍ غير حازمة".

وأوضح أن "كتائب حزب الله والمجاميع المُسلحة الأخرى تتوقع المزيد من الهجمات، وتُدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تتوقف عند هذا الحد".

وشدد على أن "الولايات المتحدة وإيران بينهما تفاهم غير مباشر لمنع توسيع رقعة النزاع، لذلك يتجنب كل طرفٍ منهما استهداف مصالح الطرف الآخر بشكلٍ مباشر".

وفي مساء يوم الأربعاء 7 شباط 2024، استهدفت طائرة مسيّرة سيارة دفعٍ رباعي كانت تقل أربعة أشخاص، بمنطقة المشتل في شرقي العاصمة الاتحادية بغداد.

وأسفر الاستهداف عن مقتل ثلاثة أشخاص، اثنان منهم قياديان في كتائب حزب الله العراقية، وهما (أبو باقر الساعدي، وأركان العلياوي)، فيما أصيب الرابع بجروح.

وتبنت القيادة المركزية الأمريكية الهجوم، وقالت إنه جاء "رداً على الهجمات على جنود أمريكيين"، وأدت إلى مقتل "قيادي في كتائب حزب الله كان مسؤولاً عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة".

من جانبه، قال رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء تحسين الخفاجي في بيان، إن "الاستهداف الأمريكي لعجلة تابعة لقوات الحشد الشعبي، يُعتبر تقويضاً لكل التفاهمات التي كانت موجودة في الاجتماعات".

وأشار الخفاجي إلى "أننا نُحمِّل الجانب الأمريكي وقوات التحالف تداعيات هذه الأعمال الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة البلاد، وهي نسف واضح لكل المحادثات التي تحدث بين الجانبين".

بدوره، قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، إنه "تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد، بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية".

وأكد رسول أن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي وقت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق"، لافتاً إلى أنه "يهدد بجرّه إلى دائرة الصراع".