هوشيار زيباري: باكستان ردّت على التهديدات الإيرانية بينما العراق وسوريا عجزتا عن ذلك

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية العراقي الأسبق هوشيار زيباري، إن "باكستان ردت على التهديدات الإيرانية بينما عجزت العراق وسوريا عن ذلك".

جاء ذلك خلال استضافته في برنامج "البعد الآخر" على قناة "العربية" لمناقشة تبعات الضربات الإيرانية الأميركية المتبادلة في العراق وتحولها إلى ساحة معارك لحرب بالوكالة.

وأكد هوشيار زيباري "إن قصف مطار أربيل ومنشأت حيوية واقتصادية وقوات التحالف الدولي من قبل فصائل ما يسمى "المقاومة الإسلامية" يدل على أن  الحكومة الحالية لا تسيطر على هذه الفصائل والسيادة العراقية منقوصة، وتحتاج لوحدة وطنية وسياسة مستقلة".

وبيّن زيباري بأن "لجوء العراق لمجلس الأمن ما زال مشروعاً لم يتبلور لخطوة عملية لغاية الآن، واعتقد بأن الذهاب لمجلس الأمن ضرورة لإثارة القضية على مستوى دولي".

وأوضح زيباري  "إيران اعتادت على اتهام الكورد بالتعاون مع إسرائيل وهي تستخدم الموساد دائماً حُجةً لعمليتها، مضيفاً بأن الموقع الذي تم استهدفه كان منزلاً لرجل أعمال في أربيل، وأنفي وجود أي مؤسسة تابعة لإسرائيل في الإقليم والعراق".

وأردف زيباري قائلاً "إيران غير راضية عن الوجود الأمريكي والدولي في العراق، وينبغي على الحكومة الاتحادية حماية القوات الأمريكية لأنها هي من طلبت الاستعانة بالخبرات الأمريكية لمواجهة الإرهاب".

وأشار زيباري الى "أن الانسحاب الأحادي للقوات الأمريكية من العراق يستدعي إخطاراً مُسبقاً، والوجود الأمريكي في العراق يوجب التزامات متبادلة على البلدين ومستقبلها مرهون بالتوافق الوطني، وخروجها لا بد أن يتم برضاء الطرفين"، مضيفاً "إن انسحاب أمريكا من العراق يعني نهاية وجودها في المنطقة، وسيؤثر على العراق ومنطقة الخليج العربي أمنياً واقتصادياً".

 ولفت زيباري الى "أن العراق يعاني من تعدد الخطابات والرسائل الصادرة منه للعالم ويحتاج إلى التواصل مع دول العالم بخطاب واحد والوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة لتحقيق سيادته، ولا يجوز أن يقبل بوصاية دول أخرى خارجية".

وختم حديثه قائلاً "الضربات التركية تركز على الأهداف العسكرية لحزب العمال الكوردستاني، بينما الضربات الإيرانية أصابت أهدافاً مدنية في أربيل وهدفها تقويض الإقليم".