بلينكن: اتفاق الرهائن بين إسرائيل وحماس ممكن لكن هناك قضايا صعبة جداً

أربيل (كوردستان24)- قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس إن التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ما زال ممكنا لكن هناك قضايا “صعبة جدا” يتعين حسمها.

وانتهت يوم الثلاثاء دون تحقيق انفراجة محادثات شارك فيها مسؤولون من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر بشأن اتفاق حول التوصل إلى هدنة في حرب غزة الدائرة منذ أربعة أشهر.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق هدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 مارس آذار تقريبا، قال بلينكن إن رد حركة حماس السابق على اتفاق محتمل تضمن بعض “الأمور غير القابلة للتنفيذ بوضوح” لكنه أشار إلى إمكانية العمل على التوصل لاتفاق.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي خلال زيارة لألبانيا “نعمل الآن مع نظرائنا من قطر ومصر وإسرائيل على الأمر ونعمل بشكل مكثف جدا عليه بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق وأعتقد أن هذا ممكن”.

ومضى بلينكن يقول “هناك بعض القضايا الصعبة جدا جدا التي يتعين حسمها. لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للمضي قدما واستكشاف ما إذا كان بوسعنا التوصل إلى اتفاق”.

وقال مصدران مطلعان على المناقشات إن الجانب الإسرائيلي رفض مقترحات حماس بإطلاق سراح محتجزين فلسطينيين لدى إسرائيل مقابل الإفراج عن الرهائن. وأضاف أحد المصدرين أن الإسرائيليين “لم تعجبهم نسبة (المحتجزين إلى الرهائن) التي اقترحوها”.

وذكر المصدران أن توقيت الهدنة كان مصدرا آخر للخلاف إذ تريد حماس تنفيذ التهدئة في موعد قريب بينما تريد إسرائيل موعدا لاحقا.

ووفقا لمصدرين مطلعين، زار بيل بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إسرائيل يوم الخميس لإجراء مزيد من المحادثات.

وأحجمت الوكالة الأمريكية عن التعليق.

ودعا بلينكن أيضا إسرائيل للتحقيق في تقارير تفيد بأن قواتها قتلت فتى أمريكيا من أصل فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة في 10 فبراير شباط، وهي ثاني حالة من نوعها في الأسابيع القليلة الماضية.

وردا على سؤال عن مقتل محمد أحمد محمد خضور البالغ من العمر 17 عاما، قدم بلينكن تعازيه لكنه قال إن قوانين الخصوصية تقيّد ما يمكنه قوله عن مقتله الذي أعقب مقتل توفيق عبد الجبار (17 عاما أيضا) يوم 19 يناير كانون الثاني وقالت إسرائيل إنها ستحقق في وفاته.

وذكر بلينكن “أوضحنا أنه… يتعين إجراء تحقيق. نحتاج للحصول على الحقائق، ويتعين، إذا تسنى ذلك، أن تكون هناك مساءلة”.

وقالت (الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين)، وهي منظمة غير حكومية، إنها جمعت أدلة على أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على سيارة كان خضور داخلها. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة التقرير.

وأحال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي رويترز إلى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، الذي لم يرد حتى الآن.