أمين عام حزب الأمة: الكتل السياسية في العراق تحمي الفاسدين

محمود العكيلي
محمود العكيلي

أربيل (كوردستان 24)- أوضح أمين عام حزب الأمة، محمود العكيلي، أن هناك مشكلة كبيرة في العراق باسم الفساد وهي ممنهجة ومنظّمة، مؤكّداً أن الأطراف السياسية لا يمكنها إيجاد حلولٍ لها.

واعتبر أن هذا الأمر أصبح سبباً لتلاعب الأحزاب السياسية بالشعب وقوته.

وقال العكيلي في مقابلةٍ مع كوردستان 24، "أعتقد أن مشكلة الفساد والفاسدين نشأت في العراق منذ فرض الحصار عام 1991".

وأضاف: بعد عام 2003 ووصول الأحزاب السياسية إلى الحكومات المتعاقبة، زاد هدر المال العام بشكلٍ أكبر، واليوم هناك أكثر من 30 ملياردير في العراق، وهذا الرقم غير موجود في أغنى  الدول وأفضلها.

لذلك، يعتقد أمين عام حزب الأمة، أن جميع الكتل السياسية تسرق المال العام وقوت المواطنين بشكلٍ ممنهج، لترتفع معها معدلات الفقر في العراق.

مشيراً إلى أن أحد أسباب انتشار الفقر والفساد هو "دعم السياسيين  للفاسدين والتستّر على أفعالهم، وأخذ نصف الإيرادات مقابل تسوية بعض قضايا الفساد".

وقال العكيلي: كانت هناك قضية فساد في الأنبار بحق مديرٍ متقاعد منذ 20 عاماً، اعتُقِل بتهمة فساد وسلب بقيمة 5 ملايين دولار.

مؤكّداً أن المشكلة الكبرى "هي أن الكتل السياسية تحمي هؤلاء الفاسدين وتتستر عليهم، لأنهم يستفيدون منهم ويتقاضون أموالاً ضخمة مقابل قنواتهم وموظفيهم".

وبخصوص سرقة القرن، تساءل العكيلي عن نتائج هذه القضية الكبيرة وعن مصير هيثم الجبوري، وقال: كل هؤلاء اللصوص الفاسدين تحميهم الكتل السياسية.

وختم قائلاً: بدون إرادة قوية، لا يمكن القضاء على هذه المشكلة.