وزير الخارجية السويدي لـ كوردستان24: "العمال الكوردستاني" منظمة "إرهابية"

وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، اليوم الاثنين، إن الكورد الذين يعيشون في السويد سيتمتعون بالحماية، باستثناء أولئك الذين يعملون مع حزب العمال الكوردستاني، مؤكداً في الوقت نفسه أن حزب العمال الكوردستاني منظمة "إرهابية".

وقال توبياس بيلستروم في تصريحٍ لـ كوردستان24، بخصوص مستقبل الكورد في السويد، عقب انضمام ستوكهولم إلى الناتو، ومطالب تركيا بتسليم بعض المطلوبين، إن "حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية، وهي مُصنّفة على الصعيد الدولي كذلك كمنظمة إرهابية".

وأشار وزير الخارجية السويدي إلى "أننا ناقشنا مع حلفائنا في قمة مدريد ما يُمكننا القيام به للقضاء على التهديد الإرهابي الذي يُشكّله حزب العمال الكوردستاني لتركيا"، مُشدداً على "أننا سنوّقع اتفاقية أمنية مع تركيا للعمل بشكلٍ أكثر فعالية في هذه المسألة".

وتابع بيلستروم حديثه قائلاً: "بالطبع كافة الكورد في السويد بمقدورهم الشعور بالأمان، باستثناء أولئك الذين يعملون مع حزب العمال الكوردستاني، هؤلاء لديهم سببٌ لعدم الشعور بالأمان".

ورُفع علم السويد اليوم الاثنين في مقرّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل بعدما أصبحت الدولة الاسكندينافية العضو الـ 32 في التحالف الدفاعي بعد عملية طويلة اعتبر الأمين العام للحلف أن نتيجتها دليل على هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الناتو أصبح "أكبر وأقوى"، قبيل انضمام العلم السويدي إلى 31 علماً آخر مرفوعة أمام مقرّ الحلف في بروكسل.

وتحت أمطار غزيرة وبحضور ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، رفع ضابطان من الجيش السويدي العلم الأصفر والأزرق على أنغام النشيد الوطني للبلاد.

ورُفع العلم بين علمَي إسبانيا وتركيا التي كانت قد عرقلت عملية انضمام ستوكهولم لأكثر من 20 شهراً.

وأضاف ستولتنبرغ "يعكس انضمام السويد مرة جديدة أن باب الناتو مفتوح. لكلّ دولة الحقّ في اختيار طريقها الخاص"، وذلك بعدما كثفت روسيا تحذيراتها قبل انضمام السويد وفنلندا أيضاً.

وتابع "حين شنّ الرئيس بوتين غزوه لأوكرانيا قبل عامين، كان يريد إضعاف حلف شمال الأطلسي ومزيداً من السيطرة على جيرانه. كان يريد تدمير أوكرانيا كدولة سيادية. لكنه فشل".

وعقب الحرب في أوكرانيا، أعلنت السويد ترشحها للانضمام إلى التحالف، متخلّيةً بذلك عن عقود من الحياد أعقبت الحرب العالمية الثانية، تلاها عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.

وتساهم ستوكهولم في قوات حفظ السلام الدولية، إلا أنها لم تشهد حرباً منذ نزاع مع النروج في العام 1814.

الخميس، سلّم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الوثائق الرسمية لانضمام بلده إلى حلف شمال الأطلسي. وتم توقيع معاهدة حلف شمال الأطلسي في واشنطن في نيسان أبريل 1949.