تقرير: شروط الكورد والسنة ضمن ائتلاف إدارة الدولة لم تنفذ

أربيل (كوردستان24)- بعد عام وخمسة أشهر من تشكيل تحالف إدارة الدولة، أسفر تفرد الأطراف الشيعية بالقرار، وإهمال الكورد والسنة، عن عدم تنفيذ النقاط الأساسية التي تشكل الائتلاف على أساسها.

وجاء تحالف إدارة الدولة، بعد صراع داخلي دموي بين القوى الشيعية، بمشاركة الكورد والإطار التنسيقي والسنة.

وشاركت المكونات الرئيسية الثلاثة للعراق، ولكل منها أحلام ورؤى ومجموعة من الشروط، في تحالف إدارة الدولة لتشكيل حكومة محمد شياع السوداني في أكتوبر 2022؛ لكن بعد أكثر من عام وخمسة أشهر من فرض الذات وانتهاكات الشراكة الحقيقية، يشعر الكورد والسنة بالقلق من عمل التحالف وعدم الوفاء بشروطهم، فالإطار التنسيقي الذي يعتبرونه أصحاب حكومة السوداني لم يستوفوا أياً من شروط الكورد والسنة.

وكانت أهم الشروط بالنسبة للكورد هي إيجاد حل نهائي لقضية الرواتب والموازنة في إقليم كوردستان؛ وتعديل قانون المحكمة الاتحادية؛ وإرسال قانون النفط والغاز إلى البرلمان وتطبيق المادة 140.

أما الأطراف السنية فطالبت بإعادة إعمار مناطقهم، مع حل قضايا المحتجزين وإصدار قانون عفو عام، إلى جانب انسحاب الجماعات المسلحة من المناطق السنية، لكن الوضع الحالي في العراق يخبرنا أنه لم يتم تنفيذ أي من شروط الكورد والسنة، بل على العكس، هم لا يتذكرون الكورد والسنة إلا حين يحتاجون لشركتهم في تمرير الحكومة.

تدخل المجموعات المسلحة وفرض القوى الشيعية نفسها، منع حكومة السوداني من تنفيذ الأجندة التي وعدت بها عندما تولت السلطة.

إلى جانب إهمال شراكة الكورد والسنة وتجاهلهم، تستمر المحكمة الاتحادية في فرض قرارات غير دستورية على مصالح هذين المكونين، وكما يتضح مما سبق، أن هذه العقلية وانعدام المساءلة عن الشراكة والدستور تأخذ العراق إلى نفق مظلم.