الرئيس بارزاني يستقبل السفيرة الأمريكية لدى العراق

الرئيس مسعود بارزاني والسفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي
الرئيس مسعود بارزاني والسفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي

أربيل (كوردستان 24)- استقبل الرئيس مسعود بارزاني في مصيف صلاح الدين، اليوم الأربعاء 20 آذار مارس 2024، السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي.

وخلال اللقاء، هنأت السفيرة الأمريكية الرئيس بارزاني وشعب كوردستان بمناسبة عيد نوروز، وبالإضافة للإشارة إلى الوضع السياسي في العراق وإقليم كوردستان وآخر المستجدات فيهما، أعربت رومانوسكي عن قلقها وقلق بلادها إزاء التطورات السياسية الأخيرة، ودعت الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى ممارسة دوره، والعمل مع الأطراف الأخرى، لمعالجة المشكلات والمخاوف والملاحظات المتعلقة بانتخابات الإقليم.

وأشار الرئيس بارزاني خلال اللقاء، إلى أسباب صدور بيان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وأوضح للوفد الضيف أنه منذ بداية تسعينات القرن المنصرم، بادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى إجراء الانتخابات، إذْ دعا الحزب في عام 1991 إلى إحلال الشرعية الدستورية والانتخابية محل الشرعية الثورية.

وشدد الرئيس بارزاني على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني باستمرار كان مع إجراء الانتخابات، وهو لا يخشى إجراءها، بل يتحفظ على طريقة إجراء الانتخابات، ومخاطر زعزعة أسس التعايش وإلغاء مشاركة المكونات في الحياة السياسية.

كما لفت الرئيس بارزاني إلى أنه تم تأخير إجراء الانتخابات لمدة عامين بحجج وذرائع مختلفة، مشيراً إلى أنه تدخلت أيادٍ خارجية ودخيلة في هذه المسألة لتقويض وإضعاف مكانة الإقليم، كما أجروا تغييرات غير دستورية وغير قانونية على قوانين وتشريعات إقليم كوردستان، ومارسوا ظلماً كبيراً بحق المكونات وشعب كوردستان أجمع.

وأوضح الرئيس بارزاني أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يقاطع العملية الانتخابية، بل يدعم إجراء انتخاباتٍ نزيهة وحرة وشفافة وموثوقة بعيدة عن التدخلات الخارجية والبرامج المسبقة، بما يضمن عدم حرمان الناخبين من حق التصويت، وعدم إفراغ العملية الديمقراطية من مضمونها، وعدم اختراق وانتهاك قوانين الإقليم.

وأشار الرئيس بارزاني في معرض حديثه إلى العلاقات بين أربيل وبغداد، وسلّط الضوء على وجود اتفاق واضح ومتعدد الجوانب مع الإطار التنسيقي تحت مسمى "ائتلاف إدارة الدولة"، مبيناً أنه للأسف لم تُنفّذ أي من البنود المهمة في هذا الاتفاق، حيث كان الاتفاق يهدف إلى تحقيق الاستقرار ووصول الشعب إلى ما يستحقه من رفاهية واعتماد أسس الشراكة والتوازن والتوافق، لكن أياً منها لم يحصل، وشدد الرئيس بارزاني على استمرار التشاور والتنسيق من أجل معالجة الخلافات وتبديد المخاوف ومَواطن القلق.