عضو كونغرس أمريكي يُشيد بالكورد "كحلفاء استثنائيين".. ويؤكد على أهمية تقديم المزيد من الدعم لهم

عضو الكونغرس الأمريكي والرئيس المشترك لمجموعة دعم الكورد في الكونغرس دون بيكون
عضو الكونغرس الأمريكي والرئيس المشترك لمجموعة دعم الكورد في الكونغرس دون بيكون

أربيل (كوردستان 24)- ألقى عضو الكونغرس الأمريكي والرئيس المشترك لمجموعة دعم الكورد في الكونغرس دون بيكون، كلمةً في الكونغرس، هنأ فيها الكورد باللغة الكوردية بمناسبة عيد نوروز، قائلاً: "علينا ضمان عدم تكرار جرائم حلبجة والأنفال بحق الكورد مجدداً".

وقال دون بيكون، بمناسبة الذكرى السنوية الـ (36) على قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية، وعيد نوروز، ورأس السنة الكوردية الجديدة، إن "الكورد حُلفاء استثنائيون، فرغم كل الظلم والتمييز الذي تعرضوا له، إلا أنهم ظلوا واقفين على أقدامهم"، مؤكداً ضرورة "تقديم المزيد من المساعدة والدعم لهم".

وأضاف عضو الكونغرس الأمريكي: "قبل 36 عاماً، وفي هذا الأسبوع، صدام حسين أمطر كابوساً على مدينة السلام، مدينة حلبجة، إذْ ستبقى هذه المأساة محفورةً في تاريخ البشرية إلى الأبد"، مشيراً إلى أن "الفظائع التي ارتكبت خلال حملات الأنفال تذكرنا بمدى قسوة الإنسانية".

وشدد على أن "الهجوم الذي تعرّض له أهالي حلبجة في ذلك اليوم المشؤوم، إذْ تم قصفهم بطريقة وحشية بغاز الخردل والغاز المضاد للأعصاب، أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص الأبرياء".

وأكد أن "حجم الجريمة والدمار الذي خلّفه القصف لم يتوقف عند هذا الحد، فالعديد من الناجين لا يزالون يعانون من آثار الهجوم الكيماوي، وقد تدهورت أوضاعهم الصحية، كما تزايدت معدلات الإصابة بالسرطان، فضلاً عن مشاكل صحية يواجهها الأطفال حديثي الولادة".

واعتبر الرئيس المشترك لمجموعة دعم الكورد في الكونغرس أن "جراح حلبجة عميقة من الناحيتين الجسدية والنفسية، وستبقى هذه الجريمة ذكرى مريرة ورمزاً لقسوة الحرب تتناقلها الأجيال المتعاقبة".

وأشار إلى أن "حلبجة لم تكن مجرد حادثة، بل كانت جزءاً من حملة الأنفال الخطيرة. في غضون عامين، قتل أكثر من 180 ألف مدني، وسُوِّيت قُراهم بالأرض، وتم تشويه نمط حياتهم بشكل لا يمكن التعرف عليه"، مضيفاً أن "كوردستان لا تزال تواجه هذه الحملة الإرهابية، وهو تذكير بكلفة الصمت إزاء هذه الأعمال الشريرة".

وتابع بالقول: "اليوم إذْ نجتمع هنا، وبعد مضي 36 عاماً من تذكر ضحايا حلبجة وحملات الأنفال، ينبغي علينا أن لا نعلن الحزن فحسب، بل يجب علينا فعل أكثر من ذلك. يجب علينا أن نُدين بشدة الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الكوردي، وأن نجدد التزامنا باحترام قدسية الحياة البشرية. دعونا نتعهد بمنع وقوع مثل هذه الجرائم مرةً أخرى، وأن نبقى حماة العدالة والسلام في العالم، والذي غالباً ما يتعطل بسبب الإهمال والعنف".

وبشأن ضحايا حلبجة، قال دون بيكون، إنه "لتكريم ضحايا حلبجة، دعونا نُكرِّم صمود الناجين، أولئك الذين لا زالوا ينبضون بالحياة رغم المآسي التي واجهوها. إن شجاعتهم وصمودهم يمكن أن يحضّنا على مضاعفة جهودنا لمنع تكرار مثل هذه الجرائم مرةً أخرى".

وأضاف: "أريد أن أُخصِّص لحظةً للإشادة بحلفائنا الكورد على صداقتهم وشراكتهم في القتال ضد داعش والقاعدة والميليشيات الشيعية في العراق. تم تكليفي أربع مراتٍ لإجراء زيارةٍ إلى تلك المناطق، فالكورد حلفاء استثنائيون، وأنا ممتنٌ لهم على الدوام".

وفي ختام كلمته، هنأ دون بيكون الكورد بمناسبة عيد نوروز، وقال: "اليوم الـ 21 من آذار مارس هو رأس السنة الكوردية. إن التراث والثقافة الغنية وصمود وإصرار الشعب الكوردي يُحفِّزنا على المُضي. أتمنى لكل كوردي في جميع أنحاء العالم سنة جديدة سعيدة، آمل أن يجلب العام الجديد السعادة والأمل وفرصاً لا حصر لها للنمو والنجاح. نوروزكم مبارك، باللغة الكوردية: سەری ساڵی نوێتان پیرۆز بێت".