دعوى هولندية في المحكمة الدولية بشأن الايزيديين ومطالبات بدعم كوردستان عسكريا

أعلن نائب في البرلمان الهولندي الأربعاء عن تحريك دعوى لدى المحكمة الدولية في لاهاي بشأن المجازر التي تعرض لها الكورد الايزيديين على يد مسلحي داعش في سنجار، مطالبا في الوقت ذاته دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة إقليم كوردستان عسكريا وإنسانيا.

K24 - اربيل

أعلن نائب في البرلمان الهولندي الأربعاء عن تحريك دعوى لدى المحكمة الدولية في لاهاي بشأن المجازر التي تعرض لها الكورد الايزيديين على يد مسلحي داعش في سنجار، مطالبا في الوقت ذاته دول الاتحاد الأوروبي بمساعدة إقليم كوردستان عسكريا وإنسانيا.

وتعرض الايزيديون إلى واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث حينما اجتاح مسلحو داعش بلدة سنجار وقاموا بعمليات إعدام جماعي وخطفوا الأطفال وسبوا النساء. ولا يزال نحو 3500 ايزيدي معظمهم من النساء والأطفال محتجزين لدى داعش في الموصل ومعاقله في سوريا.

وقال البرلماني الهولندي هاري فان بومبيل إنه رفع دعوى إلى المحكمة الدولية بشأن جرائم الإبادة الجماعية ضد الايزيديين وينتظر منها الاعتراف بها.

تعليقات فان بومبيل جاءت على هامش كلمة له في مؤتمر احتضنته اربيل عن "التسامح والتعايش" بمشاركة رسمية وحضور عشرات من المفكرين من شتى أنحاء العالم.

وأضاف فان بومبيل أنه يتعين محاربة داعش وهزيمته ليس من الناحية العسكرية فحسب بل من الناحية الأيديولوجية والفكرية، معتبرا أن ذلك شرط أساس كي يتمكن السكان من العيش بسلام.

ومنذ أن سيطر على الموصل ومحيطها ومساحات أخرى من العراق فرض تنظيم داعش نظرة متشددة للشريعة الإسلامية وخير المسيحيين بين اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الهجرة أو ضرب الأعناق كما أباح قتل الايزديين والشيعة والشبك والصابئة والمكونات الدينية الأخرى.

وبعد استيلاء داعش على كامل مدينة الموصل وأطرافها المترامية في منتصف صيف عام 2014 فر مئات الآلاف إلى إقليم كوردستان طلبا للأمان. وتكرر الأمر لاحقا في مدن مختلفة مثل الفلوجة والرمادي وتكريت وغيرها ليصل بذلك عدد النازحين العراقيين في الإقليم إلى نحو مليون ونصف المليون.

وظل إقليم كوردستان بعيدا عن الصراع المحيط به في العراق وسوريا رغم مواجهته أزمة مالية خانقة ونقصا في الذخائر والمعدات العسكرية لقواته المسلحة.

وقال فان بومبيل "يجب على  الأوروبيين أن يدعموا إقليم كوردستان من الجانب الإنساني لان يستقبل مئات الآلاف من النازحين واللاجئين مما يتسبب في عبء ثقيل عليه".

وطالب فان بومبيل الأوروبيين بزيادة دعمهم لقوات البيشمركة بالأسلحة والمعدات والتجهيزات العسكرية لتتمكن من حماية امن إقليم كوردستان وكافة القاطنين فيه.

ويقول مسؤولون كورد وغربيون إن كوردستان أصبحت مثالا يحتذى به في التعايش السلمي وسط محيط ملتهب من الصراعات المذهبية والاثنية والعرقية.

وقال فان بومبيل بهذا الصدد "كوردستان تمتلك أرضية خصبة لتتعايش فيها كافة المكونات"، مشيرا إلى انه يؤيد تطلعات الكورد في قيام دولة مستقلة.

وخلص للقول "لا استطيع الجزم في موقف الحكومة الهولندية من استقلال كوردستان ولكني سأحث الحزب الذي انتمي إليه على الاعتراف بذلك"، مبينا أن هذه الخطوة ضرورية لمستقبل المنطقة وشعوبها وضمان استقرارها.

وكان مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد كرر في مناسبات عدة أن الفيدرالية فشلت في العراق وان أفضل حل لمشكلات البلاد يقضي بتقسيمها لثلاث دول متجاورة.