بارزاني يتهم "المنكسرين" بعرقلة حملة الموصل ويتحدث عن أهم سبب لنجاحها

اتهم رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني من وصفهم بـ"المنكسرين" بمحاولة عرقلة حملة تحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي داعش، مشيرا إلى أن التقدم المحرز في المعركة لم يكن يتحقق لولا التنسيق غير المسبوق بين القوات العراقية والكوردية.

K24 - اربيل

اتهم رئيس إقليم كوردستان مسعود بارزاني من وصفهم بـ"المنكسرين" بمحاولة عرقلة حملة تحرير مدينة الموصل من قبضة مسلحي داعش، مشيرا إلى أن التقدم المحرز في المعركة لم يكن يتحقق لولا التنسيق غير المسبوق بين القوات العراقية والكوردية.

واستولى داعش على الموصل في حزيران يونيو عام 2014 بعد انهيار فرق عسكرية عراقية بأكملها ليمتد التنظيم بعد ذلك إلى أجزاء من كركوك وصلاح الدين والانبار وصولا إلى حزام بغداد. واستولى التنظيم كذلك على مساحات واسعة ضمن كوردستان.

والقي باللوم حينها على رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي في ظهور داعش بسبب انتهاجه لسياسات يقول الكورد والسنة وجزء من الشيعة إنها اقصائية. ولم يحاكم أي من القادة العسكريين في عهد المالكي في قضية سقوط ثاني اكبر مدينة عراقية بقبضة داعش.

وقال بارزاني خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية في إقليم كوردستان يوم أمس الخميس بحسب بيان رئاسي إن "الذين سلموا الموصل لإرهابيي داعش لم يكونوا راغبين أن تبدأ عملية تحرير الموصل وتنجح لأنهم كانوا منكسرين ولم يريدوا أن يروا انتصارات الآخرين".

بارزاني التقى جميع ممثلي البعثات الدبلوماسية في كوردستان
بارزاني التقى جميع ممثلي البعثات الدبلوماسية في كوردستان

وقبيل انطلاق حملة الموصل أجرى بارزاني زيارة إلى بغداد في أيلول سبتمبر الماضي واتفق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على الخطوط العريضة لمعركة الموصل.

وانطلقت معركة الموصل في 17 من تشرين الأول أكتوبر الماضي بمشاركة القوات العراقية بمختلف صنوفها وقوات البيشمركة وهي القوات المسلحة الرسمية لإقليم كوردستان في إطار هجوم شن على مراحل عديدة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأضاف بارزاني أنه "مع بدء المعارك استطاعت البيشمركة تحطيم الخطوط الأمامية لإرهابيي داعش وفتح الطريق أمام القوات العراقية للتقدم صوب الموصل في فترة قصيرة".

اصبح اقليم كوردستان ملاذا يحتذى به في المنطقة
اصبح اقليم كوردستان ملاذا يحتذى به في المنطقة

ووصف مسؤولون عراقيون وكورد التنسيق المشترك بين القوات العراقية والكوردية بالتاريخي إذ لم يسبقه أي تعاون منذ ربع قرن.

وقال بارزاني متحدثا عن أهم سبب لنجاح المعارك "عملية تحرير الموصل لم تكن لتتحقق لولا التعاون والتنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي".

وأشار إلى أن "الإرهابيين يعيشون اليوم في حالة ذعر وفشل كبير جداً وهم مقبلون على فشل أكبر لكن القضاء على هذا التنظيم في الموصل وفشل الإرهابيين لا يعني انتهاء الإرهاب والفكر الإرهابي، ولا نستبعد أن يقوم التنظيم الإرهابي باتخاذ جبهات وأساليب أخرى وأسام مختلفة".

ويرى محللون أن استعادة كامل الموصل سيعني نهاية فعلية لدولة "الخلافة" التي أعلنها داعش في العراق لكنه سيكون قادرا على شن هجمات داخل المدن.

وكان مستشار مجلس امن إقليم كوردستان مسرور بارزاني قد قال في مناسبات عديدة إن داعش سيلجأ إلى أساليب استخبارية بعد دحره في معقله بمدينة الموصل.