الدستور الروسي لسوريا يثير ردود افعال متباينة بين الكورد

القامشلي (كوردستان24)- قال الحقوقي رضوان سيدو ان مشروع الدستور الروسي الذي قدمته موسكو الى الحكومة السورية ومعارضتها خلال مباحثات استانة لم يلب تطلعات الشعب الكوردي في وقت اشار فيه المحلل السياسي فريد سعدون الى عدم قبول الحكومة للمقترح الروسي.

وقال سيدو وهو عضو المكتب القانوني للمجلس الوطني الكوردي لكوردستان24 ان "حصر الحقوق الكوردية في الحكم الذاتي الثقافي هو اجحاف بها كون الشعب الكوردي لديه الحق بكافة الحقوق السياسية والثقافية وغيرها مثل كافة شعوب المنطقة".

وشدد المحلل السياسي فريد سعدون على ضرورة استجابة الأطراف السياسية الكوردية للمتغيرات الجديدة في المشهد السوري لافتا الى ان الحكومة السورية لم تتقبل الدستور الروسي رغم كون موسكو أهم حلفاء الاسد.

وقال سعدون "رغم الوجود السياسي والعسكري الروسي في سوريا وكونها من أهم اسباب بقاء حكومة الاسد إلا ان النظام لم يتقبل الدستور المقترح منها حتى الآن".

ويتكون الدستور الروسي المقترح لسوريا من 85 مادة واحدى مواده الرئيسية تطرح ان تكون هناك لغة ثانية رسمية الى جانب العربية في كل منطقة من مناطق الادارات الذاتية التي اقترحها الدستور.

واستبدلت موسكو تسمية سوريا من "الجمهورية العربية السورية" إلى الجمهورية السورية بالإضافة لشطب شرط ديانة الرئيس في أن يكون مسلما وشطب اشتراط أن الفقه الإسلامي هو مصدر التشريع.

وأفردت المسودة الجديدة مكانا جديداً للكورد في سوريا من خلال منحهم أجهزة الحكم الذاتي وحق استخدام اللغة الكوردية إلى جانب العربية كلغة متساوية كما منحت الحق لكل منطقة وفقاً للقانون أن تستخدم بالإضافة إلى اللغة الرسمية لغة أكثرية السكان إن كان موافقاً عليها في الاستفتاء المحلي.

ولاقى مشروع الدستور الروسي تحفظا ورفضا من قبل الحكومة السورية والمعارضة على السواء خصوصا تلك المواد المتعلقة بالحقوق الكوردية وهوية سوريا العربية.

ت: س أ