تردد عراقي في فتح تحقيق دولي بمجازر داعش بحق الايزيديين

قال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة إن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت بحاجة لمساعدة الأمم المتحدة في فتح تحقيق دولي بالمجازر التي ارتكبها داعش بحق الايزيديين على مدى الأعوام الماضية.

اربيل (كوردستان24)- قال السفير العراقي لدى الأمم المتحدة إن بلاده لم تقرر بعد ما إذا كانت بحاجة لمساعدة الأمم المتحدة في فتح تحقيق دولي بالمجازر التي ارتكبها داعش بحق الايزيديين على مدى الأعوام الماضية.

جاء ذلك بعدما دعت المحامية الدولية في مجال حقوق الإنسان أمل كلوني السلطات العراقية إلى السماح للأمم المتحدة بإجراء تحقيق في الجرائم التي ارتكبها داعش بحق الايزيديين.

وقال السفير محمد علي الحكيم للصحفيين "لا نريد الناس أن تقول لنا ما نحتاج إليه... سنقول لهم ما نريد وهذا حقيقة خلاصة القول".

وبعدما أقر بأن العراق ليس في حاجة إلى دعم فني في مجال الطب الشرعي، قال الحكيم إن بلاده يمكنها "الحصول على المساعدة التقنية من أي مكان وليست في حاجة إلى قرار من مجلس الأمن للحصول على مساعدة تقنية".

وقال الحكيم إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيقرر ما إذا كان سيطلب مساعدة الأمم المتحدة.

وتعرض الايزيديون لأسوأ مجازر على يد تنظيم داعش عندما اجتاح بلدة سنجار صيف عام 2014 مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو إقليم كوردستان فيما تقطعت السبل بآخرين. وقام التنظيم بسبي النساء.

ويمكن لمجلس الأمن إنشاء لجنة تحقيق بدون موافقة العراق كما يمكن للجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 عضوا إنشاء فريق خاص للحفاظ على الأدلة وإعداد القضايا كما فعلت في سوريا ويمكن أيضا لمجلس الأمن الدولي إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

واجتمعت أمل كلوني ونادية مراد يوم الجمعة مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش. وتتولى أمل الدفاع عن نادية وغيرها من الايزيديات ضحايا تنظيم داعش.

هذا وتعكف بريطانيا على إعداد مشروع قرار لطرحه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقضي بإجراء تحقيق دولي لكن كلوني قالت إن على الحكومة العراقية أن تبعث برسالة تطلب فيها رسميا إجراء التحقيق قبل تصويت مجلس الأمن على مشروع القرار.

وكانت الأمم المتحدة دعت في العام الماضي الأسرة الدولية إلى التحرك لإنقاذ آلاف الايزيديين بينهم نساء من قبضة تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق وأقرت بان تنظيم داعش ارتكب إبادة جماعية ضد الجماعة الدينية.