مسؤول ايزيدي يعلن تحرير ثمانية ايزيديين ويؤكد: القوات العراقية لم تحرر أي مختطف

أعلن مسؤول مكتب إنقاذ الايزيديين حسين قائدي اليوم الأحد عن تحرير عدد من النساء والاطفال الايزيديين المختطفين لدى تنظيم داعش منذ عام 2014 فيما طالب بعدم تكرار اخطاء الموصل والفلوجة في حملة تحرير الرقة لافتا الى ان القوات العراقية لم تحرر ايزيديا واحدا.

اربيل (كوردستان24)- أعلن مسؤول مكتب إنقاذ الايزيديين حسين قائدي اليوم الأحد عن تحرير عدد من النساء والاطفال الايزيديين المختطفين لدى تنظيم داعش منذ عام 2014، مشيرا الى أن القوات العراقية لم تحرر ايزيديا واحدا.

وقال قائدي في مؤتمر صحفي ان "مكتب تحرير الايزيديين وبالتنسيق مع الاجهزة الامنية تمكن من تحرير 5 نساء و3 أطفال كانوا أسرى لدى عناصر تنظيم داعش".

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم لاسيما داخل الموصل المجاورة لسنجار.

وقال قائدي إن عدد الايزيديين الذين مازالوا مختطفين لدى التنظيم المتشدد يبلغ 3400 مختطف فيما انتقد القوات العراقية التي تواصل حربها لتحرير كامل مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش.

وقال قائدي ان "مكتب تحرير الايزيديين اجتمع بالقوات الامنية العراقية ودعا الى عدم قصف الأماكن التي يتواجد فيها المخطوفون فيها كما طلبنا اغلاق السبل بوجه عناصر التنظيم لعدم تمكينهم من تهريب مخطوفينا الى مناطق في سوريا".

وتابع "للاسف عدد المخطوفين الذين تم تحريرهم حتى الآن لا يتجاوز عدد اصابع اليد مع أنه تم تحرير نحو 80 بالمئة من مدينة الموصل وهو أمر يدعو للتساؤل رغم أننا أعطينا كافة المعلومات عن اماكن تواجد المخطوفين للقوات العراقية".

ودعا قائدي حكومة اقليم كوردستان لفعل ما يلزم للتأكد من مصير الايزيديين المخطوفين في الموصل.

وقال قائدي "حتى الآن لم تحرر القوات العراقية ايزيديا واحدا من قبضة عناصر التنظيم في مدينة الموصل".

وطالب قائدي الامم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط لعدم تكرار سيناريو تحرير مدينتي الفلوجة والموصل في مدينة الرقة بسوريا لأن "تكرار نفس الأخطاء سيؤدي الى عدم معرفة مصير الآلاف من اهلنا المخطوفين".

وتقول تقارير ان عددا كبيرا من المختطفين الايزيديين هربوا الى مدينة الرقة معقل تنظيم داعش السوري والتي تستمر قوات سوريا الديمقراطية بحملة عزلها عن الريف للسيطرة على المدينة لاحقا بدعم امريكي.

ودعا قائدي الى تحرير آلاف الاطفال الايزيديين من معسكرات التدريب لدى تنظيم داعش حيث يتلقون تدريبات عسكرية في أنفاق تحت الأرض ويتعرضون لغسيل ادمغة ينسيهم لغتهم ودينهم ويحرضهم على ممارسة العنف.

واشار الى ان هؤلاء الاطفال سيصبحون قنابل موقوتة وخطرا مستقبليا في حال لم يتم تدارك الامر وتخليصهم من قبضة التنظيم وإعادة تأهيلهم.

وأجبر تنظيم داعش آلاف الايزيديين على اعتناق الاسلام فيما يفرض عليهم طريقته المتشددة في تفسير الدين ويقوم بتدريب الأطفال على كيفية القتال ويحرضهم على ارتكاب العنف والقيام بالعمليات الانتحارية.

وبث تنظيم داعش شريطا مصورا لطفلين ايزيديين شقيقين في 14 شباط فبراير يهمان بتنفيذ عملية انتحارية بين القوات العراقية في مدينة الموصل.

وقال قائدي إن "بعض النشطاء ينتقدون مكتبنا على وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا فيسبوك ونحن ندعوهم لزيارة مكتبنا لنقوم بالإجابة عن أي أسئلة أما في حال استمرارهم بتشهير مكتبنا فسنقوم بمقاضاتهم".

واشار قائدي الى ان "مكتب تحرير الايزيديين هو المكتب الرسمي الوحيد في اقليم كوردستان والمعني بهذه المسألة وقد تم تاسيسه بناء على اوامر من رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني".

ت: س أ