العراق يدين محرقة "الحافلات" ويعتبرها انعكاسا لـ"قباحة" منفذيها

أدانت الخارجية العراقية اليوم الأحد التفجير الدموي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في منطقتي كفريا والفوعة السوريتين، وقالت إن الهجوم يعكس "قباحة" المنفذين.

اربيل (كوردستان24)- أدانت الخارجية العراقية اليوم الأحد التفجير الدموي الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في منطقتي كفريا والفوعة السوريتين، وقالت إن الهجوم يعكس "قباحة" المنفذين.

واستهدف تفجير قافلة حافلات كانت تنتظر الدخول إلى حلب مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الأشخاص ممن تم إجلاؤهم من القريتين الشيعيتين بموجب اتفاق بين طرفي الصراع.

وقالت الخارجية العراقية في بيان إنها تعبر عن إدانتها وشجبها الشديدين "للعمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف السكان الأبرياء من منطقتي كفريا والفوعة السوريتين".

واظهر التفجير الذي وقع مساء أمس، صعوبة تنفيذ أي اتفاق بين الجانبين المتحاربين في الصراع السوري المعقد الذي دخل عامه السابع دون أي دلالة على تراجع حدته.

ودعت الخارجية العراقية في بيانها، المجتمع الدولي إلى أن "تكون هذه الجريمة البشعة.. سبباً كافياً لإظهار الجديّة في حل المشكلة السورية سلمياً بعيداً عن سعي بعض الدول لتحقيق مصالحها السياسية على حساب معاناة وآلام العزيزة سوريا وشعبها الكريم".

ووفقا لوسائل إعلام مقربة من دمشق فان الهجوم نفذه انتحاري بسيارة ملغومة وانه أدى إلى مقتل 40 شخصا. وذكرت تقارير من المعارضة أن التفجير قتل نحو 30 شخصا.

ونشر الإعلام الحكومي السوري صورا أظهرت جثثا مسجاة على الأرض بجانب الحافلات المحترقة التي تحطمت نوافذها فيما تصاعد الدخان من عربات تحترق.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت الخارجية العراقية إن "حالة الاستهداف المباشر للمدنيين وزجّهم في هذا الصراع يعكس قباحة المنهج الذي تتبناه بعض القوى المسلحة في سوريا وابتعادها عن أبسط قيم الإنسانية، وهو ما يحتاج إلى وقفة دولية حقيقية لكبح جماح هذه الجماعات الوحشية ومعاقبتها".

ووقع التفجير في منطقة الراشدين الواقعة على مشارف حلب، حيث كانت الحافلات تنتظر منذ نحو يومين للعبور من منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة إلى أخرى تسيطر عليها الحكومة.

وكانت الحافلات تنقل سكانا ومقاتلين موالين للحكومة من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من قبل المعارضة المسلحة في محافظة إدلب القريبة.