بارزاني في "الاربعاء الأحمر": لن نسمح لأي طرف بتقرير مصير الايزيديين

اربيل (كوردستان24)- وجه رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني برقية تهنئة الى الكورد الأيزيديين بمناسبة قدوم رأس السنة الايزيدية عيد الأربعاء الأحمر مشيرا الى ان اقليم كوردستان لن يسمح لأي جهة بأن تفرض إرادتها على الأيزيديين مجددا تعهده بحمايتهم وضمان مستقبلهم بعدما ارتكب تنظيم داعش مجازر بحقهم في مدينة سنجار في آب 2014.

واستعادت قوات البيشمركة بدعم من التحالف الدولي سنجار في أواخر عام 2015. وتعد المدينة والواقعة في نينوى من "المناطق المتنازع" عليها بين كوردستان وبغداد.

وأكد بارزاني في رسالته على ان "الكورد الايزيديين جزء عزيز من شعب كوردستان ولن نسمح لأي جهة أن تفرض نفسها على ارادتهم".

وهنأ بارزاني الأيزيديين بمناسبة قدوم عيد الأربعاء الأحمر قائلا "أبارك للأخوات والأخوة الأيزيديين في كوردستان والعالم قدوم رأس السنة الايزيدية وأؤكد أن الكورد الايزيديين جزء مهم وعزيز من شعب كوردستان وأفراحنا وهمومنا واحدة".

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ويحتفل الايزيديون بعيد الأربعاء الأحمر في الأربعاء الأول من شهر نيسان بحسب التوقيت الشرقي أي الأربعاء الثاني من الشهر الميلادي.

ويولي الايزيديون أهمية خاصة لشهر نيسان ويلقبونه بعروسة السنة إشارة الى جمال فصل الربيع كما تصادف معظم طقوسهم الدينية في هذا الشهر.

وبحسب المعتقد الايزيدي يتم في هذا اليوم تسليم السلطة إلى الملك طاووس ليدير شؤون الدنيا، وهو من الأعياد المقدسة عند الايزيديين، حيث لا بد لكل بيت يزيدي من أن يقوم بذبح خروفا في ليلة العيد، يطبخ قسماً منه ويوزع قسماً آخر على الفقراء.

واضاف بارزاني "لقد تعرض الكورد الايزيديون على مر التاريخ الى العديد من المآسي لكنهم بفضل تمسكهم بخصوصيتهم الدينية اضافة الى هويتهم القومية الكوردية تمكنوا من إفشال كافة حملات الإبادة التي استهدفتهم".

وقال بارزاني "نشكر الله على أن قوات البيشمركة تمكنت من دحر ارهابيي داعش وأجبرتهم على دفع ضريبة المآسي التي ارتكبوها بحق اخواننا الايزيديين ولن نسمح بتكرار هذا الألم مهما كلفنا الثمن.

وأكد الزعيم الكوردي في رسالته على ان مصير الايزيديين ومستقبلهم يحددهما الأيزيديون أنفسهم فقط مشددا على عدم السماح لأي طرف آخر بمصادرة القرار الكوردي الايزيدي.

وتتصاعد دعوات كثيرة من قيادة اقليم كوردستان وايزيديين بوجوب رحيل حزب العمال الكوردستاني عن سنجار للبدء بإعادة إعمار المنطقة وخوفا من ضربات عسكرية تركية تحول دون عودة سكان المنطقة اليها.

وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يعتقد أن قوامها نحو 5000 آلاف وتضم مقاتلين من الرجال والنساء وتلقت التدريب على أيدي مقاتلي الحزب.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وبضمنه إقليم كوردستان، ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.

ت: س أ