تصريحات اردوغان تتفاعل.. العبادي يرد والمالكي يتوعد

رد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تصريحات للرئيس التركي رجب اردوغان بشأن الحشد الشعبي، ودعا أنقرة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وهو ما كرره نائب الرئيس نوري المالكي لاحقا.

اربيل (كوردستان24)- رد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تصريحات للرئيس التركي رجب اردوغان بشأن الحشد الشعبي، ودعا أنقرة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وهو ما كرره نائب الرئيس نوري المالكي لاحقا.

كان اردوغان قد انتقد في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية الدور الإيراني في المنطقة، وقال إن طهران تعمل على سياسة "توسع فارسية" باستخدام جماعات تابعة لها لاسيما الحشد الشعبي الذي وصفه بأنه "منظمة إرهابية" تعمل في سنجار وتخطط ضد بلدة تلعفر.

وقال مكتب العبادي في بيان إنه يستغرب من تصريحات اردوغان، مشيرا إلى أن ملف الحشد الشعبي "يعد شأنا داخليا عراقيا لا يجوز التدخل به... إذ ساهم إلى جانب القوات العراقية بتحرير الأراضي وتحقيق الانتصارات على عصابات داعش الإرهابية".

والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بفتوى أطلقها المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش.

واتهم اردوغان في مقابلته الحشد الشعبي بالعمل لصالح إيران.

وأضاف مكتب العبادي أن الحشد الشعبي يعد قوة "تدين بالولاء للعراق وشعبه وليس لأي دولة أخرى وتتبع أوامر القائد العام للقوات المسلحة".

وأثارت تصريحات اردوغان ردود أفعال واسعة لدى أعضاء في التحالف الوطني الشيعي الذي يضم قادة يتولى بعضهم الإشراف على عدد من فصائل الحشد من بينها تلك التي تربطها صلات وثيقة بإيران.

وقال زعيم جماعة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي على حسابه في تويتر إن اتهامات اردوغان "دليل على اعتدال" الحشد الشعبي و"دليل على انكسار راعي الإرهاب".

وعصائب أهل الحق هي احد فصائل الحشد الشعبي ولها صلات قوية مع إيران ويتلقى أفرادها تدريبا وتمويلا من الجانب الإيراني.

وكتب رئيس الوزراء السابق ونائب الرئيس الحالي نوري المالكي على حسابه في موقع تويتر إن "تصريحات اردوغان والمسؤولين الأتراك ضد الحشد الشعبي تعبر عن عداء عميق للشعب العراقي وتدخل سافر في شؤونه".

وقال المالكي "لا نسمح لأحد المساس" بالحشد الشعبي.

وبات الحشد الشعبي، الذي يتألف من جماعات شيعية مسلحة بمجمله، مثار جدل في داخل العراق وخارجه وينظر إليه كثير من القادة السنة بريبة، بعد اتهامات هو ينفيها بارتكاب جرائم بحق المدنيين في ساحات القتال ضد تنظيم داعش طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.

واعتمدت القوات العراقية بشكل واسع على الحشد الشعبي في معارك عديدة لاسيما تكريت وأطرافها المترامية وكذلك محيط الفلوجة وأطراف الموصل.

وثبت البرلمان العراقي في أواخر العام الماضي الحشد الشعبي كقوة رديفة للقوات العراقية الأمر الذي أثار جدلا واسعا داخل العراق وخارجه.