الإدارة الذاتية: حزب العمال "ذريعة" ولأنقرة غايات اخرى من القصف

قال القيادي في الادارة الذاتية في شمال سوريا عبد السلام أحمد ان القصف الجوي التركي الذي استهدف وحدات حماية الشعب يهدف لدعم مسلحي تنظيم داعش والفصائل الاسلامية المتشدةة فيما اشار الى ان وجود مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المناطق الكوردية السورية هي ذريعة لتضرب بها تركيا مكتسبات الشعب الكوردي في سوريا.

اربيل (كوردستان24)- قال القيادي في الادارة الذاتية في شمال سوريا عبد السلام أحمد ان القصف الجوي التركي الذي استهدف وحدات حماية الشعب يهدف لدعم مسلحي تنظيم داعش والفصائل الاسلامية المتشدةة فيما اشار الى ان وجود مقاتلي حزب العمال الكوردستاني في المناطق الكوردية السورية هي ذريعة لتضرب بها تركيا مكتسبات الشعب الكوردي في سوريا.

واضاف أحمد ان في الوقت الذي تحارب فيه قوات سوريا الديمقراطية تنظيم داعش الارهابي بالتنسيق مع التحالف الدولي فإن انقرة تطعن هذه القوات من ظهرها وتدعم الارهاب.

وتشكلت قوات سوريا الديمقراطية من مقاتلين عرب ومسيحيين وتشكل وحدات حماية الشعب عمودها الفقري في 2015 وتمكنت من السيطرة على مساحات شاسعة من المناطق الكوردية وشمال سوريا.

وتحظى سوريا الديمقراطية بدعم امريكي طالبت تركيا واشنطن مرارا بالكف عن تقديمه وسط اتهامات لوحدات حماية الشعب بأنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني المحظور والمصنف كإرهابي في تركيا.

وشنت مقاتلات تركية فجر الثلاثاء سلسلة غارات على أهداف قالت تركيا إنها تعود لمقاتلي حزب العمال الكوردستاني وحلفائه عند جبل سنجار شمال غرب الموصل وجبل قره تشوك شمال شرقي سوريا، الأمر الذي أودى بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة و20 مقاتلا من وحدات حماية الشعب وإصابة آخرين بجراح.

وقال الناطق باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لكوردستان24 ان القصف التركي يهدف الى  تخليص تنظيم داعش من المأزق الذي وقع فيه بمحافظة الرقة فيما اشار الى رغبة الادارة الذاتية في علاقات حسن جوار مع تركيا وسط رفض الحكومة التركية واصرارها على حالة العداء.

ودعا القيادي في المجلس الوطني الكوردي محسن طاهر تركيا وحزب العمال الكوردستاني الى إحياء عملية السلام فيما لفت الى ان على مقاتلي العمال الكوردستاني النضال في جنوب شرق تركيا والتي يطلق الكورد عليها (كوردستان تركيا) وعدم التدخل في ساحات كوردستانية اخرى.

 

القيادي في المجلس الوطني الكوردي محسن طاهر
القيادي في المجلس الوطني الكوردي محسن طاهر

وزادت حدة العنف المتبادل في تركيا بعد انهيار عملية السلام بين حزب العمال الكوردستاني وأنقرة في تموز يوليو 2015. وأغلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عشرات وسائل الاعلام الكوردية واعتقل نوابا لحزب الشعوب الديمقراطية قبل اشهر في خطوة اعتبرها الكورد تصعيدا خطيرا.

وقال الجيش التركي إنه سيواصل ملاحقة حزب العمال الكوردستاني وحلفائه "داخل الحدود التركية وخارجها عندما يقتضي الأمر" خصوصا بعد نجاح أردوغان في الاستفتاء الذي يمنح الرئيس التركي صلاحيات شبه مطلقة ولاتزال احزاب معارضة ترفض نتيجته.

ت: س أ