قلق كوردي امريكي من محاولات عراقية لتجاوز "الاتفاق التاريخي"

عبر اقليم كوردستان والتحالف الدولي بقيادة واشنطن عن قلقه من محاولات عراقية لتجاوز "الاتفاق الثلاثي" فيما يتصل بمحاربة الارهاب.

اربيل (كوردستان24)- عبر اقليم كوردستان والتحالف الدولي بقيادة واشنطن عن قلقهما من محاولات عراقية لتجاوز "الاتفاق الثلاثي" فيما يتصل بمحاربة الارهاب.

وبين كوردستان وبغداد وواشنطن اتفاق مشترك ابرم قبل نحو عام يتعلق بمحاربة الارهاب المتمثل بتنظيم داعش لاسيما في الموصل وما حولها.

وجاء القلق الكوردي الامريكي في اعقاب اجتماع عقده رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني مع قائد قوات التحالف الدولي ضد الارهاب ستيفن تاونسند.

ونقل بيان اصدرته رئاسة اقليم كوردستان عن تاونسند انه اعرب عن ارتياحه للتنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في إطار عملية تحرير الموصل.

ولأول مرة منذ نحو ربع قرن قاتلت قوات البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي في إطار معركة الموصل في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون وكورد "تاريخية".

وأضاف البيان الرئاسي ان الطرفين عبرا "عن قلقهما حيال المحاولات الرامية إلى تجاوز الاتفاق الثلاثي بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة الأمريكية والعراق، والتي تشكل (التجاوزات) تهديداً للأمن والاستقرار في المناطق المحررة من محافظة نينوى".

ولم يوضح البيان بالضبط تلك "التجاوزات"، لكنه كان يشير بشكل محتمل الى تقدم قوات الحشد الشعبي في مناطق ايزيدية تقع في محيط سنجار.

وقال تاونسند إن التحالف الدولي يتابع "هذه الأوضاع عن كثب وبمنتهى الحذر" وأوضح أن "جميع الأطراف المعنية تسعى لاتخاذ الإجراءات اللازمة لايقاف هذه التجاوزات".

ومؤخرا أقر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوجود "قلق" كوردي من احدث هجوم للحشد الشعبي في المناطق القريبة من سنجار والمتاخمة للحدود السورية.

ودفع تقدم الحشد الشعبي المسؤولين الكورد الى مطالبته بضرورة احترام حدود إقليم كوردستان أثناء تقدم قواته في تلك المناطق خصوصا بلدة القيروان والواقعة إلى الجنوب من سنجار ذات الغالبية الايزيدية.

وأثار تقدم الحشد الشعبي في تلك المنطقة مخاوف لدى الكورد من أن الفصائل الشيعية تريد أن تكسب موطئ قدم لها في مناطقهم الأمر الذي قد يتسبب بمواجهة مباشرة.