بعد ثلاث سنوات.. سكان الموصل يروون قصة سقوط مدينتهم بيد داعش

مرت ثلاثة أعوام على سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش وذلك بشكل يحمل مئات إشارات علامات التعجب والاستفهام، ويطرح عشرات الاسئلة عن كيفية وقوع المدينة بيد داعش رغم وجود عشرات الآلاف من الجنود العراقيين فيها.

اربيل (كوردستان24)- مرت ثلاثة أعوام على سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش وذلك بشكل يحمل مئات إشارات علامات التعجب والاستفهام، ويطرح عشرات الاسئلة عن كيفية وقوع المدينة بيد داعش رغم وجود عشرات الآلاف من الجنود العراقيين فيها.

وسقطت مدينة الموصل بشكل كامل بيد تنظيم داعش، في 10 حزيران يونيو 2014، حيث قام المئات من مسلحي التنظيم بطرد القيادات السياسية والأمنية، التي تقدر بنحو 50 الف مقاتل، كانت مجهزة بأحدث أنواع الأسلحة، بحسب تقارير.

وينتظر العسكري السابق في الجيش العراقي مطر أحمد، أن تصدر الحكومة العراقية عفوا عاما عن كافة الجنود بحيث يعود مرة أخرى الى صفوف الجيش.

وقال أحمد لكوردستان24 ان "سيارة مفخخة، انفجرت بالقرب من فندق نينوى بالموصل، اثناء تواجد العديد من القادة العسكريين العراقيين، وانهارت القوات الأمنية بعده".

مطر احمد جندي عراقي سابق
مطر احمد جندي عراقي سابق

وتابع أحمد وهو مقيم في مخيم حسن شام للنازحين باقليم كوردستان  "صدرت أوامر لنا من قادتنا بالانسحاب من المدينة وعدم مقاومة مسلحي تنظيم داعش".

وقال أبو محمد وهو من سكان الموصل "نمنا بالليل وكان الجيش العراقي يحكم المدينة، ولما استيقظنا كانت المدينة تحت حكم داعش".

وأضاف أبو محمد "شفت كم سيارة للدواعش، بس كان عددهم قليل، بس بعدين انضم الهم كثيرين خاصة الخلايا النائمة".

وقام مسلحو داعش بفتح سجن "بادوش" الخاص بجرائم الارهاب، والجرائم الكبرى، وسجون مراكز الشرطة في المدينة كأول إجراء قاموا به، وأطلقوا سراح مئات المعتقلين المحكومين فيها.

وعقد رئيس مجلس النواب العراقي حينها اسامة النجيفي، في بغداد حينها مؤتمرا صحفيا في نفس اليوم أكد فيه "سقوط محافظة نينوى بشكل كامل بايدي مسلحين" بسبب "هروب مفاجئ" للقوات الأمنية أدى إلى سقوط كل مواقع القيادة ومخازن الأسلحة وكذلك مطار الموصل والسجون.

ونزع أفراد الجيش والشرطة ملابسهم العسكرية، والامنية، واصبحت مراكز الجيش والشرطة في المدينة فارغة، وباتت المدينة تحت رحمة مسلحي داعش وفق ما ذكرت تقارير اعلامية حينها.

وتبادلت الحكومة المركزية العراقية، والإدارة المحلية في نينوى الاتهامات بشأن التسبب بسقوط الموصل، فيما اعلن رئيس الوزراء العراقي حينها نوري المالكي حالة تأهب قصوى، فيما طالب بالتعبئة الشاملة لدحر تنظيم داعش.

لكن لجنة برلمانية شكلها البرلمان العراقي للكشف عن ملابسات سقوط مدينة الموصل في تقريرها النهائي الذي استغرق ثمانية اشهر، وسلمته لرئيس البرلمان سليم الجبوري في آب 2015 حملت المالكي ومئات المسؤولين، مسؤلية سقوط المدينة.

وتسعى القوات العراقية للسيطرة على الجيوب الاخيرة بيد تنظيم داعش في مدينة الموصل، وذلك بعد أشهر من إطلاق حملة "قادمون يانينوى" بهدف انتزاع الموصل من قبضة التنظيم المتشدد.

تحرير: سوار احمد