"غضب الفرات" تنتزع ثالث احياء الرقة في أول اسبوع للحملة

انتزعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا حيا ثالثا بعد أن حررت حيي السباهية والمشلب في الرقة، وذلك في الاسبوع الأول من حملتها الرامية لتحرير المعقل الاساسي لتنظيم داعش في سوريا.

اربيل (كوردستان24)- انتزعت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا حيا ثالثا بعد أن حررت حيي السباهية والمشلب في الرقة، وذلك في الاسبوع الأول من حملتها الرامية لتحرير المعقل الاساسي لتنظيم داعش في سوريا.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين كورد وعرب يدعمه تحالف تقوده الولايات المتحدة، هجوما على الرقة يوم الثلاثاء بعد حملة استمرت أشهرا لعزلها.

ونشرت حملة "غضب الفرات" على صفحتها في فيسبوك اليوم الاحد ان قواتها "حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة، وتمكنت من قتل 11 ارهابيا، والقيادي في داعش أبو خطاب التونسي".

وقال المقاتل محمد الهادي لكوردستان24 يوم السبت ان "قوات سوريا الديمقراطية حررت معمل السكر، والفرقة 17 اضافى لحي المشلب شرق الرقة وحي السباهية، ونتجه الآن نحو الحي الصناعي".

وقال مراسل كوردستان24 رضوان بيزار ان "داعش يبدي مقاومة كبيرة، ويستخدم السيارات المفخخة والانتحاريين، والقناصة، لصد هجمات سوريا الديمقراطية".

ويقدر التحالف الذي تقوده واشنطن أن ما يتراوح بين ثلاثة وأربعة آلاف متشدد يقاتلون للاحتفاظ بالرقة التي انتزعت داعش السيطرة عليها من مقاتلين في المعارضة السورية في 2014 خلال هجوم خاطف سيطرت فيه على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

المقاتل محمد الهادي
المقاتل محمد الهادي

واستخدم التنظيم الرقة مركزا لقادته العسكريين والإداريين وكمركز للتخطيط لشن هجمات حول العالم.

وقال سكان سابقون على اتصال بأقارب في المدينة المحاصرة لرويترز إن ما لا يقل عن 50 شخصا معظمهم من المدنيين قُتلوا في الغارات المتصاعدة التي شُنت بقيادة الولايات المتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على مناطق سكنية داخل المدينة.

وأضافوا أن أكثر من عشرة أشخاص قُتلوا كما أصيب عشرات يوم السبت عندما قصفت طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شارع النور الرئيسي بالمدينة في قلب المنطقة التجارية.

وقال مهاب ناصر الذي كان من سكان الرقة وعلى اتصال بأقارب وأصدقاء هناك إن الهجوم الآخر الذي قتل ما لا يقل عن 14 شخصا وقع في حي الجزرة الغربي حيث استهدفت طائرات مقهى انترنت.

ونقلت أيضا شرائط مصورة بثها ناشطون من الرقة وحسابات شخصية من المدينة عن شهود قولهم إن المدينة قُصفت بقنابل حارقة لثاني ليلة على التوالي.

ولم ينف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استخدام قنابل حارقة ويقول إنه لا يمكن تفادي وقوع ضحايا حتى مع محاولته تقليل آثار حملته العسكرية على المدنيين إلى أدنى حد.

وإلى الغرب من الرقة تقدم الجيش السوري والقوات الموالية له في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد ووصلت يوم الجمعة لخطوط قوات سوريا الديمقراطية قرب مدينة الطبقة التي تبعد نحو 40 كيلومترا عن الرقة.

ووصفت الحكومة السورية حرب قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش بأنها "مشروعة" وقالت إن أولويات الجيش هي التقدم شرقا في إشارة إلى عدم نيتها مواجهة قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الراهن.