الاسد يصعّد في درعا واشتباكات عنيفة بين المعارضة بالباب

أفادت مصادر في المعارضة بان الجيش السوري وحلفاءه صعد الهجمات على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة درعا الجنوبية، فيما ترددت انباء عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين مقاتلي المعارضة في مدينة الباب الشمالية.

اربيل (كوردستان24)- أفادت مصادر في المعارضة بان الجيش السوري وحلفاءه صعد الهجمات على منطقة تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة درعا الجنوبية، فيما ترددت انباء عن سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات بين مقاتلي المعارضة في مدينة الباب الشمالية.

وتقول المصادر إن الغارات المكثفة قصفت بشكل أساسي المنطقة الجنوبية من درعا التي تحتل مكانا استراتيجيا على الحدود مع الأردن وحيث تفجرت الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد قبل ست سنوات.

وكثف الجيش السوري في الآونة الأخيرة من إسقاط البراميل المتفجرة أو الاسطوانات المعبأة بشظايا كما أطلق مئات مما يسمى بصواريخ الفيل على الحي القديم بدرعا ومخيم سابق قريب للاجئين.

ونقلت وكالة رويترز عن الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر الذي يدعمه تحالف عربي-غربي قوله إن "النظام" نقل طوابير طويلة من القوات من الفرقة المدرعة الخاصة الرابعة وقوات من حزب الله أيضا.

ويعتقد مقاتلو المعارضة أن تعزيز القوات والقصف الجوي العنيف في الأسابيع الأخيرة يشيران إلى حملة ضخمة لما يعتبره مقاتلو الجيش السوري الحر معركة فاصلة.

وقال الريس إن كل شيء يشير إلى أن "النظام" يستعد لشن هجوم عسكري واسع النطاق في درعا يعتزم فيه تطويق المدينة والوصول إلى الحدود الأردنية.

ويرى محللون أن الهدف الاستراتيجي للحكومة السورية هو فتح طريق مباشر من دمشق إلى الحدود الأردنية.

الى ذلك قال معارضون وشهود إن مسلحين تدعمهم تركيا خاضوا قتالا فيما بينهم في مدينة الباب السورية في أول اقتتال بين مسلحي المعارضة منذ انتزاعهم السيطرة على المدينة هذا العام من تنظيم داعش.

ولم يعرف بعد السبب وراء الاشتباكات المسلحة بين الجماعات المتنافسة التي تهيمن على المدينة منذ انتزاعها من قبضة مسلحي داعش في شباط فبراير الماضي.

وأرسلت تركيا في السابق طائرات حربية ودبابات ومدفعية إلى سوريا العام الماضي لدعم مقاتلي المعارضة من العرب السنة في اطار عملية درع الفرات والتي استهدفت إبعاد داعش ووحدات حماية الشعب الكوردية من حدودها.

وقال مصدر بالمعارضة إن الاشتباكات العنيفة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.

وقد يمثل الاقتتال بين مسلحي المعارضة نقطة ضعف كبيرة في الثورة ضد حكم الرئيس بشار الأسد منذ أيامها الأولى إذ انقسمت فصائل المعارضة على أساس فكري والصراع المحلي على النفوذ.

واندلعت اشتباكات مميتة أيضا في الايام الماضية ببلدة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد بين جماعة تحرير الشام التي تضم جماعات اسلامية متشددة بقيادة جناح سابق لتنظيم القاعدة وبين جماعة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب.