الامم المتحدة تؤكد استخدام السارين في "خان شيخون" وأمريكا تدعو لتحقيق

أفاد تقرير لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، بأن غاز السارين المحظور استخدم في هجوم راح ضحيته العشرات في شمال سوريا في نيسان أبريل الماضي، فيما دعت أمريكا الى اجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤولين عن الهجوم.

اربيل (كوردستان24)- أفاد تقرير لبعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، بأن غاز السارين المحظور استخدم في هجوم راح ضحيته العشرات في شمال سوريا في نيسان أبريل الماضي، فيما دعت أمريكا الى اجراء تحقيق مستقل لتحديد المسؤولين عن الهجوم.

وكان الهجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب الشمالية في الرابع من أبريل نيسان أعنف الهجمات في الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

ودفع هجوم خان شيخون الولايات المتحدة إلى شن هجوم صاروخي على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت في شن الهجوم.

وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية بعد تأكيد مسؤولين أمريكيين أنها استخدمت في تزويد الطائرة التي نفذت الهجوم بقنبلة تحتوي على غاز السارين.

وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في بيان يوم الخميس "الآن وبعد أن علمنا هذه الحقيقة الدامغة فإننا نتطلع إلى إجراء تحقيق مستقل للتأكد من المسؤولين تحديدا عن هذه الهجمات الوحشية حتى يمكننا تحقيق العدالة للضحايا".

وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات، خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومقرها لاهاي، إلى أن "عددا كبيرا من الناس، مات بعضهم، تعرضوا إلى السارين أو مادة شبيهة به".

وجاء في ملخص للتقرير "أن بعثة تقصي الحقائق خلصت إلى أن هذا لا يمكن أن يكون سوى استخدام للسارين كسلاح كيماوي".

وستعمل لجنة تابعة للأمم المتحدة على تحديد ما إذا كانت الحكومة السورية مسؤولة عن الهجوم أم لا، فيما نفى الرئيس السوري بشار الاسد في وقت سابق القيام بهجوم كيميائي، ووصف الحادث بأنه "ملفق".

وكان الهجوم على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب الأكثر فتكا في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتم توزيع التقرير الجديد على أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولكنه غير متاح للعامة.

وستجري الأمم المتحدة تحقيقات لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم بحسب ما أفادت "رويترز".

وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن الحكومة السورية امتثلت فيما يبدو إلى تحذير أمريكي هذا الأسبوع من شن أي هجوم بالأسلحة الكيماوية.

وحذرت روسيا أكبر داعم للحكومة السورية في الحرب الأهلية من أنها سترد "بشكل مناسب" إذا ما اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد القوات السورية وذلك بعدما قالت واشنطن يوم الاثنين إن الجيش السوري يستعد فيما يبدو لشن هجوم بالأسلحة الكيماوية.