باحث تركي يرصد "غموضا" في سياسات انقرة ويتحدث عن "خرائط جديدة"

قال رئيس مركز دجلة للدراسات الاجتماعية (ديتام) محمد كايا ان تركيا تدفع ثمن سياساتها داخليا وخارجيا، مشددا على ضرورة تخلي أنقرة عن عدائها للكورد، لافتا الى أن مرحلة مابعد تنظيم داعش ستشهد رسم خرائط جديدة للمنطقة.

اربيل (كوردستان24)- قال رئيس مركز دجلة للدراسات الاجتماعية (ديتام) محمد كايا ان تركيا تدفع ثمن سياساتها داخليا وخارجيا، مشددا على ضرورة تخلي أنقرة عن عدائها للكورد، لافتا الى أن مرحلة مابعد تنظيم داعش ستشهد رسم خرائط جديدة للمنطقة.

وقال كايا لكوردستان24 يوم السبت  ان "جبهات شكلت ضد تنظيم داعش في الشرق الاوسط، لكن تركيا لم تتخذ مواقف ثابتة وهي الآن تدفع ثمن غموض سياساتها".

وشنت أنقرة عملية برية في شمال سوريا في آب أغسطس 2016 لإبعاد الجماعات المسلحة المتشددة من الحدود ومنع وحدات حماية الشعب الكوردية من الربط بين المناطق التي سيطرت عليها والحؤول دون إعلان الفيدرالية الجغرافية التي ينوي الكورد إعلانها.

وقال كايا ان "مرحلة ما بعد زوال تنظيم داعش ستشهد مصيرا جديدا للمنطقة وفي حال لم تتخل تركيا عن عدائها للكورد، ولم تصحح سياساتها، فإنها ستواجه مشاكل كبيرة".

الباحث التركي محمد كايا
الباحث التركي محمد كايا

وتستمر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية عمودها الفقري في حملتها الرامية لتحرير مدينة الرقة بدعم أمريكي، في وقت حشدت فيه انقرة قواتها على الحدود السورية وسط توقعات بالهجوم على مدينة عفرين بشمال حلب.

هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بتطبيق قواعد الاشتباك إذا استمر ما وصفه بـ"التهديد الكوردي" عند الحدود التركية.

وجاءت تصريحات اردوغان بعد سلسلة مواجهات على الحدود بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكوردية في المنطقة الحدودية.

ومنذ ايام تتحدث الصحافة التركية عن عملية برية محتملة للجيش التركي ضد المقاتلين الكورد الذين تعتبرهم انقرة امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

وقال الرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية في مدينة دياربكر بجنوب شرق البلاد، والحقوقي والمحلل السياسي آيدين آلتاش ان "حزب الاتحاد الديمقراطي أدار ظهره لتركيا وتحالف مع الاسد وأمريكا وروسيا وهذا ما أزم العلاقة بين انقرة والكورد".

الحقوقي التركي آيدين آلتاش
الحقوقي التركي آيدين آلتاش

وكان اردوغان قد قال في مناسبات كثيرة إن بلاده "لن تسمح" بإقامة دولة كوردية في شمال سوريا. وينفي الكورد هناك مساعي اقامة دولة.

وأبدت أنقرة غضبها مرارا من قرار الولايات المتحدة بتسليح وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها واشنطن حليفا مهما في المعركة ضد تنظيم داعش في الرقة معقله الرئيسي في سوريا.

غير ان انقرة تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

 وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر تسليح مقاتلي وحدات حماية الشعب الكوردية على الرغم من احتجاج انقرة الدولة الحليفة في حلف شمال الأطلسي ورغم مناشدات مباشرة من أردوغان.

ت: س أ