الحشد الشعبي يرد على تركيا ازاء "معركة تلعفر"

قال الحشد الشعبي الاثنين إن قواته التي تتألف من فصائل شيعية في مجملها ستشارك في معركة استعادة السيطرة على تلعفر غرب الموصل.

اربيل (كوردستان24)- قال الحشد الشعبي الاثنين إن قواته التي تتألف من فصائل شيعية في مجملها ستشارك في معركة استعادة السيطرة على تلعفر غرب الموصل.

وتلعفر التي تقطنها اغلبية تركمانية من السنة والشيعة فضلا عن بلدات اصغر تابعة لها، هي آخر المعاقل الاستراتيجية لدى تنظيم داعش في عموم محافظة نينوى.

وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي في مداخلة مع كوردستان24 عبر الاقمار الصناعية إن الفصائل الشيعية ستشارك في تحرير تلعفر الى جانب قوات الجيش والشرطة الاتحادية.

وتأتي تأكيدات الاسدي بعد يومين على تصريحات لتركيا جددت فيها موقفها الرافض من مشاركة الحشد الشعبي في معركة تلعفر.

ويفرض الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية بمجمله حصارا على تلعفر التي افرغها تنظيم داعش من التركمان الشيعة بعد استيلائه عليها قبل نحو ثلاث سنوات.

وأضاف الاسدي ان الحشد الشعبي يتمركز في اغلب المناطق المحيطة في تلعفر لاسيما من الجبهة الجنوبية والجنوب الغربي والجنوب الشرقي.

وعندما سئل فيما لو كان الحشد الشعبي سيدخل تلعفر قال الاسدي إن الحملة ستكون "كبيرة" وليست "صغيرة" وان المعركة لا تعني فقط مركز البلدة وانها تشمل بلدات اصغر وهي المحلبية والعياضية والعشرات من القرى بالإضافة الى السلسلة الجبلية هناك.

واشار الى ان المساحة التي المستهدفة في التحرير تبلغ نحو الف كيلومتر مربع، مشيرا الى ان قيادة العمليات المشتركة هي من تضع الخطة التي سيتم فيها تحديد القوات التي ستتولى اقتحام مركز البلدة.

وقال الاسدي "هناك قوات ستتولى التحرير وهناك قوات اخرى ستعمل على التطويق.. وحتى هذه اللحظة لم تتضح خطة تحرير تلعفر".

وحين سئل عن الموقف التركي الرافض لمشاركة الحشد في تلعفر اشار الاسدي الى ان هذا الملف هو شأن عراقي ولا صلة لأي دولة به.

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد وصف الحشد الشعبي بـ"المنظمة الإرهابية"، متهما إياه بالعمل ضد بلدة تلعفر التي قال إنها بلدة مهمة بالنسبة لبلاده.

وبات الحشد الشعبي مثار جدل في داخل العراق وخارجه وينظر إليه كثير من القادة السنة بريبة، بعد اتهامات هو ينفيها بارتكاب جرائم بحق المدنيين في ساحات القتال ضد تنظيم داعش طيلة الأعوام الثلاثة الماضية.

والحشد الشعبي هو كيان عسكري تشكل بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش ويتألف من جماعات مسلحة عدة بعضها وثيق الصلة بإيران.