واشنطن تريد تعاونا عراقيا - كورديا بـ"معركة معقدة"

قال المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك إن واشنطن بحاجة الى تعاون بين البيشمركة والجيش العراقي لتحرير بلدة الحويجة في كركوك.

اربيل (كوردستان24)- قال المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بريت ماكغورك إن واشنطن بحاجة الى تعاون بين البيشمركة والجيش العراقي لتحرير بلدة الحويجة في كركوك.

ويسيطر تنظيم داعش على بلدة الحويجة والمناطق التابعة لها منذ نحو ثلاث سنوات ويمنع خروج المدنيين نحو المناطق التي لا تخضع له.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحفي عقد امس في واشنطن إن التحالف الدولي بحاجة لتعاون بين البيشمركة والقوات العراقية للهجوم على الحويجة.

وقال ان معركة الحويجة ستكون "معقدة جدا".

وتوقع المبعوث الرئاسي وجود الف مقاتل من داعش في الحويجة رغم انه لفت الى ان تحديد الارقام بدقة امر بالغ الصعوبة في بعض الاحيان.

وأشار الى وجود 80 الفا من المدنيين في الحويجة وما حولها.

وحتى هذه اللحظة لم تعلن القوات العراقية والبيشمركة أي جدول أو توقيت لاقتحام الحويجة ذات الغالبية العربية والواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك.

ولأول مرة منذ نحو ربع قرن قاتلت قوات البيشمركة إلى جانب الجيش العراقي في إطار معركة الموصل في خطوة اعتبرها مسؤولون عراقيون وكورد "تاريخية".

وأضاف ماكغورك ان استفتاء الاستقلال الذي يعتزم اقليم كوردستان اجراءه في 25 من الشهر المقبل قد ينعكس سلبا على محاربة الارهاب لاسيما في حملة الحويجة.

غير أن المسؤولين الكورد يؤكدون إن استقلال كوردستان سيعزز التعاون العسكري بين بغداد واربيل وسيقوي جبهة مكافحة الارهاب عبر التنسيق المشترك.

والتنسيق بين كوردستان وبغداد يقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، حيث لا تزال الخلافات بشأن ملفات اقتصادية وسياسية مستمرة.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.