القوات العراقية تمطر وجهتها المقبلة بملايين المنشورات

قالت وزارة الدفاع العراقية إن سلاح الجو أسقط آلاف المنشورات على بلدة الحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك لإبلاغ سكانها بقرب انطلاق المعركة.

اربيل (كوردستان 24)- قالت وزارة الدفاع العراقية إن سلاح الجو أسقط آلاف المنشورات على بلدة الحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك لإبلاغ سكانها بقرب انطلاق معركة استعادة السيطرة على البلدة ذات الغالبية العربية من مسلحي داعش.

وباتت الحويجة آخر المعاقل المهمة لتنظيم داعش في المناطق الشمالية للعراق بعدما خسر الموصل وما حولها قبل نحو شهرين.

وتقع الحويجة على بعد 50 كيلومترا من كركوك وهي بلدة زراعية بالدرجة الاساس وكان يقطنها قبل استيلاء داعش عليها نحو 300 الف نسمة.

وأعلن العراق يوم امس تحرير كامل بلدة تلعفر لتكون بذلك آخر المناطق التي يفقدها تنظيم داعش في محافظة نينوى فيما تتجه الانظار الى بلدة الحويجة.

وقالت خلية الاعلام الحربي في بيان صدر امس إنه بالتزامن مع اعلان تحرير تلعفر "باشرت طائرات القوة الجوية العراقية بإلقاء ملايين المنشورات على قضاء الحويجة لتعلن للمواطنين قرب خلاصهم من عصابات داعش الارهابية بعد تحرير محافظة نينوى".

وطلب العراق عبر المنشورات سكان الحويجة بالتعاون مع القوات العراقية وإتباع تعليماتها التي ستصدر خلال انطلاق المعارك.

وكُتب في بعض المنشورات التي القيت على الحويجة "الى كل عراقي اصيل... ستشرع قواتكم المسلحة بمهاجمة الدواعش في مناطقكم".

ولم تعلن القوات العراقية عن أي توقيت لاقتحام الحويجة لكنه يُرجح ان يستبق الهجوم على بلدات راوة وعنة والقائم الواقعة غرب البلاد.

ولا يزال داعش يسيطر على مناطق مترامية في الجانب الشرقي من بلدة الشرقاط وهي منطقة تقع داخل محافظة صلاح الدين وعلى مقربة من الموصل.

وحثت منشورات اخرى السكان المحليين على الابتعاد عن مقار داعش حيث ستكون عرضة للقصف الجوي.

وذكرت ايضا ان القوات العراقية ستبلغ السكان الفارين لاحقا بالممرات الآمنة كما دعت مسلحي داعش الى القاء السلاح والاستسلام.

وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان إنه "بعد إكمال مهامه في عملية قادمون يا تلعفر وتحقيق النصر الكامل هناك، توجه رتل مفارز العمليات النفسية الميدانية الى قاطع الحويجة ليكون أول طلائع القوات التي تتحرك هناك".

وأطلق العراق اسم "قادمون يا حويجة" على المعركة المقبلة، مكررا بذلك نفس التسميات في المعارك التي انتهت مؤخرا في نينوى.

وتريد القوات العراقية تحرير المدن المأهولة بالسكان مثل الحويجة والتي تتطلب على الارجح تنسيقا مع قوات البيشمركة التي تحاصر البلدة انطلاقا من الحدود الجنوبية الغربية لكركوك.

ويقول محللون إن الهجمات التي تشن في جنوب كركوك وما حولها تتم انطلاقا من الحويجة وبذلك قد تشكل خطرا على المدن المحاذية لها.

وهناك مؤشرات قوية على ان معركة الحويجة ستنطلق قبل أي معركة اخرى ضد داعش لتجحفل القوات العراقية في الموصل التي تبعد نحو 125 كيلومترا عن الحويجة.

ويقول مسؤولون كورد إنهم يتوقعون انطلاق معركة الحويجة بعد استفتاء استقلال كوردستان المقرر في 25 من الشهر الجاري.

وقال مصدر امني لكوردستان 24 متحدثا عبر الهاتف "لا يمكن التكهن بتوقيت (انطلاق) معركة الحويجة.. لكنها الوجهة المقبلة للقوات العراقية".

وقال محافظ كركوك نجم الدين في بيان للتهنئة بعيد الاضحى "نتوجه بدعوتنا مجددا للقائد العام للقوات المسلحة لإطلاق خطة تحرير الحويجة".

وقال المصدر الامني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هو وحده من سيعلن متى تنطلق المعركة.

وترددت أنباء وتقارير دولية عن تفاقم أوضاع المدنيين الإنسانية في الحويجة وأشارت مصادر إلى احتجاز داعش لآلاف المدنيين حاولوا مغادرة المدينة وقتل عددا منهم.

ولا يعرف بالضبط عدد من تبقى في الحويجة من السكان حيث تتوقع منظمات انسانية فرار الكثير منهم مما يتطلب جهودا انسانية مكثفة.

وإذا ما تمكنت القوات العراقية من طرد داعش من الحويجة فسيكون التنظيم قد خسر معقله في كركوك بعدما خسره في الموصل وتلعفر.