انطلاق معركة الحويجة قبيل استفتاء كوردستان

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس عن انطلاق معركة استعادة السيطرة على الحويجة من قبضة تنظيم داعش وذلك قبل اربعة ايام من استفتاء مزمع على الاستقلال في كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس عن انطلاق معركة استعادة السيطرة على الحويجة من قبضة تنظيم داعش وذلك قبل اربعة ايام من استفتاء مزمع على الاستقلال في كوردستان.

والحويجة الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك، والمناطق التي بجوارها تعتبر آخر ما تبقى لمسلحي داعش من معاقل في شمال العراق.

وجاءت الحملة على الرغم من تصاعد الخلاف بين كوردستان وبغداد بشأن الاستفتاء المقرر يوم الاثنين المقبل بما يشمل محافظة كركوك حيث تقع الحويجة.

ولا يُرجح ان يتأثر استفتاء كوردستان بمعركة الحويجة.

وقال العبادي في بيان "نعلن انطلاق المرحلة الاولى من عملية تحرير الحويجة وفاءً لعهدنا لشعبنا بتحرير كامل الاراضي العراقية وتطهيرها من عصابات داعش الارهابية".

وتشارك في الحملة القوات العراقية بمختلف صنوفها فضلا عن قوات الحشد الشعبي المؤلفة من فصائل شيعية بمجملها ولها صلات وثيقة بإيران.

وتحظى حملة تحرير الحويجة بدعم جوي واستشاري من جانب التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

والمرحلة الاولى من الحملة تشمل تحرير الشطر الشرقي من الشرقاط، ثم المناطق الواقعة الى الغرب من كركوك في المرحلة الثانية على ان تبدأ المرحلة الثالثة باقتحام الحويجة، كما يقول مسؤولون عسكريون.

ووصف نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله في بيان، الحملة التي انطلقت فجر اليوم بـ"الواسعة".

وشن سلاح الجو العراقي عددا من الغارات على اهداف لتنظيم داعش في المناطق الواقعة ما بين الجانب الشرقي للشرقاط وبلدة الحويجة.

وتقع بلدة الشرقاط، التي يشطرها نهر دجلة الى نصفين، شمال تكريت ولا تبعد سوى نحو 100 كيلومتر عن جنوب مدينة الموصل.

وانتزعت القوات العراقية السيطرة على الشطر الغربي من الشرقاط في 22 من ايلول سبتمبر 2016 في معارك استمرت ثلاثة ايام.

وانهارت "خلافة" داعش بمعقله في نينوى قبل نحو ثلاثة اشهر بعد معارك استمرت قرابة عام مع القوات العراقية والبيشمركة وبدعم من التحالف الدولي.