كوردستان تتمسك بموقفها وتبلغ "قادة دافوس" بما تريده من بغداد

اجرى وفد من حكومة اقليم كوردستان برئاسة نيجيرفان بارزاني لقاءات جديدة مع كبار قادة العالم على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

اربيل (كوردستان 24)- اجرى وفد من حكومة اقليم كوردستان برئاسة نيجيرفان بارزاني لقاءات جديدة مع كبار قادة العالم على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، معلنا عن تمسكه بموقفه الداعي لحل القضايا الخلافية مع بغداد عبر الحوار والسلام.

وبالإضافة الى بارزاني تألف وفد كوردستان من نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني ورئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى. وانطلق منتدى دافوس يوم الثلاثاء الماضي ويستمر حتى الجمعة.

والتقى الوفد الكوردي برئاسة بارزاني مع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون للمرة الأولى منذ أن أجرى إقليم كوردستان استفتاء تاريخيا حول الاستقلال في ايلول سبتمبر عام 2017 والذي دفع بغداد لفرض سلسلة عقوبات بما فيها حظر الرحلات الدولية في مطارات الاقليم.

وقال بيان اصدرته حكومة كوردستان إن بارزاني وتيلرسون بحثا العلاقات الثنائية بين الجانبين فضلا عن التوترات الحالية بين اربيل وبغداد.

وأشاد تيلرسون بالجهود المبذولة بشأن المحادثات الجارية بين الجانبين وأعرب عن تأييد بلاده للحقوق الدستورية لإقليم كوردستان.

تعليقات الوزير الامريكي جاءت بعدما اطلعه بارزاني بآخر المستجدات في اقليم كوردستان ومباحثاته مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

وقال بارزاني بحسب البيان إن "الخطوات التي اتخذت حتى الان ايجابية ولكن يتعين ان تؤدي الى نتائج فعالة وتستمر حتى نتوصل الى حل".

وحث بارزاني حلفاء اقليم كوردستان على تشجيع الحوار والحل السلمي.

كما التقى الوفد الكوردي مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي دعا بدوره الى مواصلة الحوار بين اربيل وبغداد وقال إن بلاده ستستمر في دعمها لإقليم كوردستان والانتخابات العراقية.

وقال بارزاني إنه يتعين ان تكون حكومته جزءا من مؤتمر اعادة اعمار العراق الذي سيعقد في الكويت الشهر المقبل وذلك للاستفادة من المساعدات التي يحتاجها الاقليم للتعويض عن الخسائر التي لحقت به خلال المعارك التي خاضها ضد تنظيم داعش.

واجتمع وفد إقليم كوردستان مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين التي قالت إن المانيا تؤيد الحل السلمي للنزاعات بين اربيل وبغداد في اطار الدستور.

وأضافت أن ألمانيا تؤيد احترام الحقوق الدستورية لكوردستان، واشارت الى أن استقرار وأمن العراق وإقليم كوردستان هو في صالح الجميع.

وتابعت "شركاء المانيا في المجتمع الدولي يدعمون ايضا المحادثات بين اربيل وبغداد".

وأشار بارزاني الى ان المحادثات هي بداية لحل كافة القضايا مع الحكومة العراقية.

والتقى وفد كوردستان مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان لمناقشة العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وأشار جان إيف لودريان إلى أن فرنسا ستشارك في مؤتمر إعادة إعمار العراق في الكويت وأنه سيزور أربيل وبغداد. ولم يحدد موعدا للزيارة.

واجرى بارزاني كذلك مشاورات مع نائبة رئيس الوزراء السويدي إيزابيلا لوفين وبحث معها آخر مستجدات الوضع لاسيما العلاقات بين الجانبين والتوتر مع بغداد.

وخلال اجتماعه مع رئيس وزراء إقليم فلاندرز البلجيكي خيرا بورجوا ناقش وفد حكومة إقليم كوردستان تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

كما التقى بارزاني برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في دافوس الذي اكد على  دعم بلاده لإقليم كوردستان بوصفه جزءا من التحالف الذي تقوده واشنطن ضد داعش.

وقال بارزاني في بيان إن اللقاءات التي عقدها مع قادة العالم كانت مثمرة. واشار الى ان اقليم كوردستان ابلغ العالم بانه يسعى للسلام.

وأضاف أن حكومة إقليم كوردستان ستجري اجتماعات إضافية مع بغداد لحل بعض القضايا قبل الانتخابات العامة المقررة في ايار مايو لاسيما رواتب موظفي الاقليم ورفع الحظر الدولي عن المطارات.

وأضاف بارزاني انه سيتم عقد المزيد من الاجتماعات مع كبار المسئولين الاجانب في دافوس يوم الجمعة.

وقد اجتمع وفد حكومة اقليم كوردستان بدافوس في وقت سابق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني وزعماء آخرين.