موجة نزوح وعفرينية تصرخ: "أعيدوني لبيتي وسآكل تراب حوشه"

نزح عشرات الآلاف من المدنيين هربا من الجيش التركي وحلفائه والذين يشنون هجوما عسكريا على منطقة عفرين بشمال غرب سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- نزح عشرات الآلاف من المدنيين هربا من الجيش التركي وحلفائه والذين يشنون هجوما عسكريا على منطقة عفرين بشمال غرب سوريا.

وشرع المدنيون بمغادرة المناطق المحاذية للحدود التركية نتيجة القصف الجوي والمدفعي التركي حسب مسؤولي الإدارة الذاتية.

وقالت رئيسة هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة عفرين عريفة بكر لكوردستان 24 ان "نحو 150 الف شخص نزحوا من المناطق الحدودية صوب مدينة عفرين والقرى الاخرى".

واضاف بكر ان "النازحين يسكنون المدارس والأقبية والملاجئ ويعيشون في أوضاع مزرية للغاية".

وتابعت "نحن نناقش بجدية فكرة إنشاء مخيم للنازحين".

وبحسب مسؤولين كورد فإن مئات من الضحايا بين قتيل وجريح بينهم أطفال ونساء سقطوا جراء القصف التركي وقد سويت قرى بأكملها بالأرض.

وتقول أنقرة أن قواتها لا تستهدف المدنيين وتسعى للقضاء على وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور تركيا.

وتقول العجوز كولي لكوردستان 24 "نزحنا بسبب القصف التركي على قريتنا وفي اليوم الثاني عاد زوجي الى القرية إلا أن القوات التركية اعتقلته".

وتقول فاطمة باكية "تشتت أسرنا وتدمرت حياتنا، حياة النزوح لا تليق بنا، أريد العودة لمنزلي حتى لو اضطررت لأكلت تراب حوشه".

ويقول مراسل كوردستان 24 محمد بلو ان قافلة مساعدات واحدة وصلت لعفرين منذ بدء العملية العسكرية في 20 كانون الثاني يناير الماضي.

وأعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر يولاندا جاكمت يوم الخميس عن وصول قافلة مساعدات تحمل إمدادات إنسانية لنحو 50 ألف نازح إلى عفرين في سوريا.

واحتضنت منطقة عفرين مئات الآلاف من النازحين السوريين الهاربين من جحيم الحرب الدائرة في سوريا منذ بدء الاحتجاجات في 2011.

ولا تزال العملية العسكرية التركية مستمرة رغم مرور 47 يوما وسط مخاوف من كارثة انسانية خصوصا مع تقصير المنظمات الانسانية عن أداء واجباتها بحسب ما مسؤولين كورد.

عن تقرير لمحمد بلو

تحرير سوار أحمد