مهرجان كوباني السينمائي الدولي ينطلق في ألمانيا: 127 دولة تجتمع لرسالة سلام وهوية

أربيل (كوردستان 24)- في دورته السادسة، يتجاوز مهرجان كوباني السينمائي الدولي حدوده الجغرافية لينطلق من مدينة غيلسنكيرشن الألمانية في الخامس من سبتمبر المقبل، حاملاً معه قصصًا إنسانية من مختلف أنحاء العالم، ومؤكدًا على دوره كمنصة فنية عالمية تسعى للسلام وتبرز الهوية الكوردية.
وكشف مصطفى زيدان، مدير مكتب العلاقات الإعلامية للمهرجان، عن تفاصيل الدورة الجديدة التي تشهد مشاركة قياسية وغير مسبوقة.
موضحا أن ما يميز المهرجان هذا العام هو حجم المشاركة الدولية الهائل، حيث قال: "تلقينا أكثر من 1150 فيلمًا من 127 دولة، أي ما يعادل ثلثي العالم. وقد تم اختيار 29 فيلمًا للعرض الرسمي من أكثر من 15 دولة، مع التركيز على التنوع الكبير في القضايا المطروحة".
وتتنوع مواضيع الأفلام المشاركة لتعكس واقع العالم اليوم، حيث تتناول الحروب في سوريا وأوكرانيا، وتلقي الضوء على قضايا سياسية واجتماعية وإنسانية من مختلف الثقافات، لتتحول شاشة المهرجان إلى مرآة حقيقية لهموم البشرية.

السينما في مواجهة التكنولوجيا: الروح أولاً
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، وخاصة الذكاء الاصطناعي، أكد زيدان أن المهرجان يحتفي باللمسة الإنسانية في صناعة الأفلام. "التكنولوجيا توفر الوقت والجهد، لكن السينما الحقيقية تحتاج إلى روح، وهذا ما يقدمه العنصر البشري. الفيلم بدون روح يصبح مجرد عمل منسوخ وبلا تأثير".
رسالة سلام من قلب كوباني إلى العالم
يحمل المهرجان رسالة مزدوجة، فهو من جهة يهدف إلى "إبراز الهوية الكوردية ومنح المخرجين الكورد المنصة التي حلموا بها طويلاً"، كما يقول زيدان مستذكرًا معاناة أجيال سابقة من السينمائيين مثل يلماز غوناي.
ومن جهة أخرى، يؤكد المهرجان على طابعه العالمي، ليس فقط من خلال الأفلام المشاركة، بل أيضًا عبر لجان التحكيم والمنظمين الذين ينتمون لجنسيات متعددة.
ويختتم زيدان رسالته بالقول: "مهرجاننا يحمل اسم كوباني، لكنه بقلب عالمي. ورسالتنا النهائية هي أن تكون السينما أداة للسلام والمحبة. كفى حروبًا ودمارًا".
يُذكر أن مهرجان كوباني السينمائي الدولي سيُقام على مدى ثلاثة أيام، ابتداءً من الخامس من سبتمبر، في مدينة غيلسنكيرشن التي تتميز بموقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا وتنوعها الثقافي.
المصدر: مونتي كارلو الدولية