حديقة مهاباد تتزين بتماثيل خمسة من رموز موكريان

أربيل (كوردستان 24)- باتت حديقة ميكائيل السياحية في مدينة مهاباد، التي تُعد منذ أكثر من قرن متنفساً للأهالي ومقصداً للزوار، محط أنظار مضاعف هذه الأيام، بعد أن نُصبت فيها تماثيل خمسة من أبرز رموز الأدب والثقافة والفن في موكريان.

عند المدخل الرئيسي للحديقة وبالقرب من الجسر الأحمر، يواجه الزوار تماثيل الشعراء هَژار موكرياني وهێمن موكرياني والمطرب الكوردي الشهير محمد ماملي، فيما تقف في الجهة المقابلة تماثيل كل من ملا صالحي حَريق وملا مارف كوكايي. وقد أصبحت هذه التماثيل نقطة جذب لالتقاط الصور التذكارية وتخليد لحظات الزيارة.

يقول كاوه سلطاني، أحد سكان مهاباد: "نعتز بوجود هذه التماثيل التي تجسد حضور كبار شعرائنا وفنانينا. لكل واحد منهم تأثير بارز في الأدب والثقافة والفن في موكريان".

ويشرح قائلاً: حَريق نقل قبل أكثر من قرن مدرسة الشعر الباباني، وخاصة شعر نالي، إلى موكريان.

ملا مارف كوكايي كان من أوائل شعراء هذه المدرسة، حيث تناول في قصائده قضايا المجتمع بلغة بسيطة يفهمها عامة الناس.

هَژار وهێمن يُعدان شاعري جمهورية كوردستان، وكان لهما دور رئيسي في حماية اللغة الكوردية وتطوير الأدب الكوردي.

محمد ماملي بصوته العذب بقي حافظاً وناقلاً لعشرات الألحان والمقامات الكوردية الأصيلة.

من جانبه، قال ميرحاج آغوشي، من سكان پیرانشار: "هذا العمل مبعث تقدير للجميع، ونأمل أن تُنصب تماثيل لشخصيات أخرى، فمهاباد مدينة معروفة برموزها في منطقة الشرق الأوسط، وهؤلاء يمثلون هويتها الثقافية".

هذه التماثيل الخمسة نُصبت على نفقة بلدية مهاباد، ونفذها ثلاثة نحاتين من سنندج. ووفقاً للمعلومات:

تمثال هَژار موكرياني هو عمل الفنان هادي ضياء الديني.

تماثيل هێمن، حَريق، وملا مارف كوكايي أنجزها الفنان بشير ناصري.

أما تمثال محمد ماملي فقد أبدعه الفنان مهدي ضياء الديني.

بهذا الإنجاز، تحولت حديقة ميكائيل إلى معرض مفتوح يخلّد رموز موكريان، ويعيد للأذهان مكانة مهاباد كحاضرة ثقافية وأدبية كبرى في كوردستان.

 
Fly Erbil Advertisment